أكد المشاركون في مؤتمر «اللغة والأدب في إفريقيا» الذي أقيم بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، وأُختتمت أعماله قبل أيام، ضرورة تعزيز الدعم العربي والإفريقي للتعليم وتدريس اللغة العربية لغير الناطقين مع ضرورة أن تقوم العلاقة الثقافية بين الدول العربية والأقطار الإفريقية على المستوى الحكومي والعمل على تعزيز الروابط والصلات اللغوية الثقافية بين العرب والأفارقة الناطقين بلغات محلية وثيقة الصلة باللغة العربية وتفعيل عملية الترجمة من اللغة العربية إلى مختلف اللغات الأفريقية والعكس بهدف تحقيق مزيد من التواصل الثقافي بين الوطن العربي والأفريقي. وطالب المشاركون بالعمل على نشر الثقافة والفنون الأفريقية والتعريف بها، خصوصاً فنون السينما والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية، ونشر وتشجيع تدريس اللغة العربية في المدارس الأفريقية، والعمل على اختيار العربية لغة الثقافة في إفريقيا لكي تواجه تحديات اللغات الأجنبية الأخرى، وأوضح المؤتمر ضرورة توفير الموارد المالية خاصة في المدارس لنشر اللغة العربية وثقافتها وتوفير دارسين لتعليمها، وأضاف المؤتمر أن عدم الاهتمام بذلك سيؤدي إلى تراجع كبير في نشر وفهم اللغة العربية مما يترتب عليه تراجعاً كبيراً في فهم الدين الإسلامي، وطالب الحاضرون في المؤتمر بضرورة عودة التلاحم الكبير الذي شهدته فترة الستينات من القرن الماضي الذي تميز بترجمة الأدب العربي من وإلى اللغات الإفريقية، مما كان له كبير الأثر في نشر الثقافة العربية بالدول الإفريقية. وأوصى المؤتمر الدول الإسلامية والعربية منها بصفة خاصة بإنشاء مراكز ثقافية في مختلف الدول الإفريقية لتعليم اللغة العربية ونشر الثقافة الإسلامية.