نقل أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله تعازي سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، لأسرة الشهيد الملازم حسين القحطاني بمكافحة المخدرات بنجران، خلال استقباله أشقاءه وأقاربه مساء أمس الأول بإمارة المنطقة، وقال سموه «إنني أعزي نفسي وأعزيكم في هذا المصاب، وباستشهاد الملازم ينضم إلى قائمة رجال الوطن الذين وهبوا أرواحهم فداءً لكل من يحاول زعزعة أمنه، وهو حتما لن يكون آخرهم لكنه سوف يخلد في عقد التضحيات للوطن كغيره ممن سبقوه في هذا الجهاز أو أجهزة أمنية أخرى». وقال أشقاء الشهيد إن لقاءهم بسمو أمير المنطقة خفف من مصابهم الجلل، مؤكدين أن كلمات سموه كان لها بالغ الأثر في نفوسهم، والتخفيف عن حزنهم العميق على فراق شهيد الوطن حسين. وخيم الحزن على زملاء وأصدقاء الشهيد القحطاني بمنطقة نجران، ولازالت ثلاجة الموتى بمستشفى الملك خالد بنجران، تحتضن الجسد الذي حمل الروح التي اغتالتها يد الغدر، حتى ساعة إعداد الخبر، وينتظر ذووه إذن الجهات الأمنية بنقله. وصرح الناطق الإعلامي بشرطة نجران النقيب عبدالرحمن محمد الشمراني أن الإجراءات البحثية والتحقيقية ما زالت جارية وبدقة للتوصل إلى ملابسات قضية مقتل الشهيد القحطاني، ومعرفة الجاني لتقديمه للعدالة لينال عقابه. وذكر النقيب الشمراني أن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغا من أحد أفراد وحدة مكافحة المخدرات بمحافظة حبونا يفيد بإطلاق نار على أحد ضباط مكافحة المخدرات، وعلى الفور تم تحريك الجهات الأمنية المختصة وجهات التحقيق والبحث والتحري ومعاوني المحققين من طاقم أدلة جنائية لمباشرة الحادثة، وتضييق الخناق على مرتكبيها، وفق توجيهات مدير الشرطة اللواء سعيد آل حماد، ومن المعاينة اتضح أن الضابط الشهيد وأثناء عودته من محافظة يدمه إلى محافظة حبونا وهو يقود سيارته، وعند وصوله مدخل محافظة ثار من الجهة الشمالية تم إطلاق النار عليه من الخلف من قبل أشخاص، ونتج عن ذلك إصابته بطلق ناري تحت كتفه الأيسر فقد على إثره السيطرة على قيادة السيارة مما تسبب في انقلابها عدة مرات على مسافة تقدر 250 مترا تقريبا، وأصيب على إثرها بإصابات دامية متفرقة في جسده، وعلى الفور تم نقله بواسطة الهلال الأحمر لمستشفى حبونا العام، ولكن وافته المنية فور وصوله، وانتقل إلى رحمة الله.