وصلنا إلى مرحلة مهمة في دوري زين فالطموحات تخلف من فريق وآخر فالهلال والشباب انحصرت المنافسة بينهما على اللقب، ولا أتفق مع أولئك الذين توجوا الهلال بطلاً للدوري لمجرد أن الفارق النقطي اتسع بينه وبين الشباب إلى خمس نقاط. وفي المقابل يتنافس كل من الاتحاد والأهلي والفتح والوحدة والنصر على حجز المركزين الثالث والرابع من أجل ضمان أحد المقاعد في البطولة الآسيوية فيما نجد أن أندية الحزم والاتفاق ونجران تتنافس كل منها على حجز أحد المراكز من الخامس إلى الثامن للمشاركة في كأس الأبطال فيما بات واضحًا أن الرائد والقادسية ليس لديهما مكان في دوري زين في الموسم المقبل رغم أن القادسة قدمت مباراة بطولية أمام العميد. إذا ألقينا نظرة فاحصة على الوضع العام للدوري نجد أن كل نادي يغني على ليلاه عدا الهلال الذي غرد وحيدًا في الصدارة بمستويات ظاهرة تثبت للجميع بأن لغة الأرقام الخيالية ليست من باب المظاهر. ما زال العميد يعيش أوضاع صعبة إلاّ أن زيارة البلوي لمقر النادي واجتماعه باللاعبين سيغير أمور كثيرة وهذا ما يميز رجالات العميد فهم يعرفون تمامًا متى يحين وقت الالتفاف حول ناديهم والتكاتف مع بعضهم البعض تاركين كافة الخلافات بعيدًا عن أسوار النادي. في البيت الوحداوي تبدو الأمور مستقرة تمامًا فما زال الفريق يقدم مستويات متصاعدة من لقاء لآخر، ويبدو أن الإدارة الوحداوية نجحت في اختيار البرتغالي قوميز الذي يتعامل مع امكانيات اللاعبين بشكل جيد أضف إلى ذلك الثنائي المغربي الذي غيّر كثيرًا من صورة فرسان مكة. ما زال النصراويون يتخبطون ورغم الفوز الأخير على الاتفاق إلا أن المدرب الأوروجواني يعيش أيامه الأخيرة مع الفريق رغم أن البعض ما زال متمسكًا به وعمومًا تبقى إدارة الأمير فيصل بن تركي هي المسؤولة عن وضعية الفريق من وجهة نظري لأن الوعود والأماني ليست كافية لجلب البطولات. أخيرًا لا أعلم ما الذي تنتظره الإدارة الأهلاوية؟ ولماذا يبقى الفريق حتى الآن بلا جهاز فني؟ وهل سيستمر هذا الوضع طويلاً؟ أتمنى أن يتدخل رمز الأهلي الأول لتصحيح هذا الوضع سريعًا، وإلاّ فإن النتائج ستعود بشكل أكثر كارثية. [email protected]