وقال.د. عبدالله بن عبدالرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود إن خدمة السنة النبوية وعلومها شرف عظيم لكونها مصدر التشريع الثاني لديننا الإسلامي الحنيف، ومنبع البيان والتفسير لكثير من قضايا الدّين ومسائله الرئيسة، ومن هنا أخذت الحكمة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى العناية بهذا الأمر، ولتحقيق كمال العناية به جعل سموه الكريم جائزة جزلة له في مسابقة تجاوز بها المحلية إلى العالمية لتعم كافة أقطار العالم الإسلامي خدمة للسنة وعلومها، وإثراء لخريطة المعرفة الإسلامية بالبحوث العلمية الأصيلة. ولم تقف عناية أمير الحكمة، الأمير نايف بن عبدالعزيز، عند هذا الحد، بل أسس لهذه الجائزة فرعًا يُعنى بالدراسات الإسلامية المعاصرة، حيث استجلى بنظره الثاقب حاجة المسلمين مع تغير الزمان وتبدل الأحوال إلى دراسات عصرية تناقش قضايا الدين وتحاول إنزالها على الواقع المعاش لاحتوائه دون الذوبان فيه، مع عدم المساس بأصول الدّين وثوابته لكونها ذات جذور راسخة لا تقبل الجدل. إن هذه الجائزة تأتي لتثبيت أطناب السنة النبوية وإبراز وجهها الصحيح المعتدل أمام عواصف النسيان أو التغيير أو التشويه، ولا سيما أن طبيعة هذا العصر المتسارع وتلاحق أحداثه ومستجداته ربما صرفت أو أضعفت العناية بمحيط السنة النبوية وعلومها، ومن هنا كانت الجائزة عاملاً فاعلاً في تثبيت قواعد السنة والدراسات المتصلة بها أمام محاولات البتر أو الافتراء، وذلك بإظهارها في صورة حسنة سليمة من التشويه، والأمر نفسه يقال في فرع الجائزة للدراسات الإسلامية المعاصرة التي تناقش قضايا الإسلام في طابع عصري، وتقرأ نصوصه برؤية واقعية تثبت صلاحيته لكل زمان ومكان.