قتل شخص واصيب آخرون بجروح صباح أمس، اثر تعرض حافلة ركاب سورية في محلة دير عمار (شمال لبنان)، لاطلاق نار لم يعرف مصدره، كما اكد مسؤول امني لبناني. وكانت الحافلة التي تقل 25 عاملا سوريا تسير قرب حاجز مشترك للجيش وقوات الامن على الطريق الرئيسي الذي يربط بين سوريا وشمال لبنان عندما وقع الحادث. وفي رد فعل على الحادثة هاتف وزير الخارجية السوري وليد المعلم نظيره اللبناني علي الشامي بشأن "الحادث الاجرامي" الذي تعرضت له الحافلة، مطالبا "بإعلام سوريا بالسرعة الممكنة بمجريات ونتائج التحقيقات التى تجريها السلطات اللبنانية وتحديد الفاعلين ومن يقف وراءهم".كما هاتف المعلم بالامين العام للمجلس الاعلى السوري-اللبناني نصري خوري وطلب منه متابعة الموضوع. وفرض الجيش والقوى الامنية اللبنانية طوقا امنيا في موقع الحادث الواقع على بعد حوالى خمسة كيلومترات شمال طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، والتي كانت الحافلة متجهة اليها. وتقع دير عمار قرب مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين حيث قاتل الجيش اللبناني في 2007 حوالى ثلاثة اشهر مجموعة فتح الاسلام. ويأتي هذا الاعتداء غداة زيارة استمرت يومين قام بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى دمشق، وهي الاولى منذ اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 2005. إلى ذلك، بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس مع وزير خارجية إيران منوشهر متكي العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة. وكان متكي وصل مساء أمس الأول إلى بيروت في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين.