اعترف العدو الصهيوني بأنه زوّد العراق بسلاح جديد بطلب أمريكي، وتنفيذًا لاتفاقية التعاون العسكري الأمريكي الصهيوني، التي تُلزم واشنطن بترويج المعدات العسكرية الصهيونية داخل الوطن العربي، ومناطق أخرى. واعترفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن صفقة العراق مع الولاياتالمتحدة، التي بلغت قيمتها 49 مليون دولار، تشمل أبراجًا مزوّدة بكاميرات وأجهزة استشعار، وأن غالبية هذه الأجهزة من صنع إسرائيل خاصة. من جهة أخرى نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي، ترجيحه تحقيق شركات الأمن الإسرائيلية بين 70 و80 مليون دولار سنويًّا، من بيع منظومات عسكرية وأسلحة إلى القوات الأجنبية في أفغانستان. * * * وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش البريطاني استأجر عددًا من طائرات الاستطلاع، تعمل من دون طيار من طراز «هرمس 450»، وتصنعها شركة «البيت» الإسرائيلية، فيما اشترت ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وهولندا طائرات مماثلة من طراز «هارون»، التي تنتجها وحدة الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية، كما تستخدم القوات البولندية طائرات استطلاع من طراز «أوربيتر»، التي تصنعها شركة أروناوتيكس، والقوات الأمريكية طائرات استطلاع من طراز «بايونير»، من إنتاج وحدة الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية أيضًا، وأضافت يديعوت أحرونوت، إن القوات البولندية والإسبانية في أفغانستان، تستخدم صواريخ «سبايك»، التي تنتجها وحدة تطوير الأسلحة الإسرائيلية «رفائيل»، وتوجه هذه الصواريخ التي يمكن إطلاقها من الأرض، ومن مروحيات، ضربات دقيقة ضد أهداف نوعية، إلى ذلك تزود «رفائيل» ناقلات جنود مدرعة أمريكية بأجهزة حماية خاصة. * * * وفي الوقت الذي تعبّر فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية عن قلقها، إذا طرأت أي زيادة على ميزانية الدفاع للصين الشيوعية، وتشن حربًا على برنامج إيران الذري، فإنها تلتزم الصمت تجاه الزيادة الضخمة لميزانية وزارة الحرب الإسرائيلية الجديدة، البالغة 13 بليون دولار، وهي أضخم ميزانية في تاريخ الكيان الصهيوني.