يبدأ الناخبون اليوم السبت بفرض كلمتهم لاختيار من يمثلهم في غرفة الشرقية في مجلس إدارتها للدورة القادمة وسط تنافس شديد بين المرشحين لمجلس ادارة الغرفة لكسب اكبر عدد من الاصوات الناخبة لهم للفوز بأحد مقاعد المجلس. وتنطلق مرحلة الحسم لانتخابات غرفة الشرقية في دورتها السادسة عشرة وسط تنافس بين 26 مرشحا من فئة التجار و10 مرشحين من فئة الصناعيين، وكان المرشحون قد كثفوا تواجدهم في مقارهم الانتخابية بالقرب من غرفة الشرقية خلال الأيام الماضية بالإضافة إلى الجولات والزيارات الميدانية للمناطق التابعة للمنطقة الشرقية مثل حفر الباطن والخفجي ورأس تنورة والقطيف والجبيل سعياً وراء كسب الأصوات. واعتمد المرشحون في إطلاق المبادرات والبرامج التطوعية والخيرية لكسب همم الناخبين وترشيحهم بالإضافة إلى تركيزهم على إقامة الولائم وإحضار الاقتصاديين والشعراء البارزين بهدف تنويع الفعاليات وإرضاء الأذواق، ولكن تبقى ساعة الصفر هي مرحلة الحسم النهائية والتي ستحدد إن كان برنامجهم الانتخابي قد حقق له أصواتاً تؤهله لمجلس إدارة غرفة الشرقية. وبدأ المرشحون ببث رسائل الجوال التي تتوالى على أجهزة الناخبين، رافعين شعارات تحث على التصويت والأغلبية منهم مركزاً على دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوقع مراقبون أن يشارك أكثر من 25 بالمائة من إجمالي 23 ألف ناخب يحق له التصويت في المنطقة الشرقية ووصف عدد من المراقبين الانتخابات القادمة بأنها انتخابات المنافسة لاعتبارات عديدة من أبرزها الآلية الجديدة التي حددتها وزارة التجارة والصناعة والتي تتضمن بأنه لا يحق للناخب إلا الإدلاء بصوته لمرشح واحد من فئة التجار أو الصناع. وكان هذا التنافس تمثل في تدشين عدد من المقرات الانتخابية القريبة من مقرات التصويت من فئة 5 نجوم لاستقبال الناخبين وتوصيتهم بالترشيح لهم وتقديم الهدايا التذكارية لهم لعلها تكسبهم صوت المرشح. في المقابل هناك عدد من المرشحين لم يعتمدوا على الحملات الإعلامية والإعلانية ولا بتدشين مقرات انتخابية لهم معتمدين بذلك على عملائهم المباشرين والذي يقدر عند احد المرشحين بحوالى 3000 عميل وهو ما يضمن له نسبة كبيرة من هذه الأصوات إضافة إلى علاقاته الاجتماعية الذي يملكها وسط المجتمع الاقتصادي في المنطقة وكانت محافظات المنطقة الشرقية قد حظيت الأسبوع الماضي زخما وتواجدا من قبل المرشحين خاصة الجبيلوحفر الباطن وركز اغلب المرشحين في حديثهم على وجوب استقلالية الفروع عن المركز الرئيسي لأهمية تلك المحافظات ولثقل هذه المحافظات اقتصاديا خاصة الجبيلوحفر الباطن و جاء تخصيص المرشحين للأسبوع ما قبل بدء التصويت و حازت الجبيل و حفر الباطن على نصيب الأسد من الحفلات حيث ركز أغلب المرشحين على تنظيم الحفلات بها لما تمثله من تأثير كبير في مرحلة التصويت حيث كان لها دور كبير في تغيير مسار مرشحين سابقين في الانتخابات الماضية. المجموعة الحديدية المنافسة في فئة الصناعيين لن تكون منافسة عادية بل ستكون منافسة شديدة للفوز بستة مقاعد من بين 10 مرشحين بين الصناعيين لهم ثقلهم في الوسط الاقتصادي في المنطقة و4 من المرشحين هم اعضاء في مجلس ادارة الغرفة في الدورة السابقة والبقية لهم ثقلهم المالي والاقتصادي في المنطقة في السنوات الاخيرة مما يشكل تحديا كبيرا بين المرشحين لكسب جولة انتخابات غرفة الشرقية ورصد المرشحون عددا من اهدافهم خلال الدورة القادمة والتي ستركز على المنشآت الصغيرة والمتوسطة وزيادة التنمية الاقتصادية في المنطقة والعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية، وإيجاد الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات.