أكدت مديرة العمليات لحملة أهالي جدة (للتكافل) سارة عبدالله بغدادي أن عملية استقبال التبرعات لمتضرري السيول بجدة، وخاصة المواد الغذائية، تتم عبر مراحل عن طريق فريق الجودة المختص بفرزها، حتى يتم التأكد من صلاحية تلك المواد وأنها صالحة للاستهلاك الآدمي ويبقى على تاريخ إنتهاء صلاحيتها فترة كافية، وأنه تم حتى الآن تجهيز ما يقارب 75 ألف سلة مابين السلات الغذائية وسلات الأطفال وسلة المطعم وسلات أخرى يقومون بتجهيزها وتسليمها للجمعيات الخيرية لإيصالها للمتضررين. وأضافت بغدادي أنهم رفضوا شاحنة عصيرات بسبب قصر أجلها، في اطار حرصهم على عدم توزيع أي شئ منتهي الصلاحية، وهذه المساعدات تمر عبر عدد من مواقع قبل خروجها. وأكدت أنهم لايستلمون الأدوية الطبية لعدم وجود أماكن تخزين صالحة لديهم بالمقر، خاصة وأن الأدوية تحتاج على درجة حرارة معينة عند التخزين، بالإضافة إلى ان صرفها لابد أن يكون عبر روشتة طبية، وتم تحويل ذلك للجنة الصحية والشؤون الصحية التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، وهي الجهات المخصصة لإستلام تبرعات الأدوية. واضافت مديرة العمليات انهم قرروا ايقاف استلام تبرعات الملابس المستعملة، والتي تكون عادة بالية، ولايصلح استخدامها فدائما الصدقة لابد أن تكون من جود المال فهؤلاء الناس هم متضررون ومتألمون بسبب الأضرار التي لحقت بهم من كارثة السيول لايصح أن نزيدهم إيلاما بالملابس القديمة. وبينت البغدادي أن مفهوم العمل التطوعي ساهم في إكتساب الشباب المتطوع لعدد من الأعمال الحرفية موضحة وأنهم بصدد إعطاء هؤلاء المتطوعين والمتطوعات عددا من الدورات التدريبية في ضوء ماتعلموه من هذه التجربة، وذلك بهدف تخصيص هذه المجموعة التي اثبتت فاعليتها لخدمة جدة، في حالة لاسمح الله وجود حاجة اضطرارية، وقمنا مؤخرا بتسجيل وتدوين وتوثيق معلومات هؤلاء المتطوعين والمتطوعات، وسيكون لهؤلاء مستقبل لأي خطة طوارئ لاقدر الله لإستدعائهم، خاصة وانهم اكتسبوا خبرة عملية من خلال عملهم التطوعي، وسوف يتم مخاطبة الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الاخرى لتطبيق ذلك. (المدينة) تابعت آليات استقبال وإعداد تلك السلات الغذائية حين تخرج من المستودع الذي أقيم في أرض مركز المعارض والمؤتمرات لاستقبال وتوزيع التبرعات للمتضررين، حيث كان العمل يمر بمراحل دقيقة تتفحص خلالها أعين المتطوعين الداخل والخارج من ذلك الموقع لضمان الجودة وسلاسة العمل. ويمر العمل بمراحل تبدأ من فرز المواد المستقبلة من المتبرعين خارج الصالة واستقبال المواد الصالحة واستبعاد بعض المواد قليلة الأجل وبعض الملابس والبطانيات المستعملة. وبعد ذلك يتم سحب المواد إلى مربعات تم تقسيمها لفرز هذه المواد حيث يتم توزيعها على السلال المعتمدة في برنامج التوزيع وكل فريق يعمل في إختصاص معين، ويتفرغ بعض الشباب لتجهيز المواد وإخراجها من الكراتين والتأكد من صلاحيتها وفريق آخر يجمع المواد كسلة واحدة في كراتين معدة لهذا الشأن وآخرون يعدون هذه المواد للتوزيع وفريق لتحميل هذه السلال في الشاحنات لتصبح جاهزة للتوزيع وطوال هذه المراحل يكون العمل التطوعي الجاد سمة لهؤلاء الشباب الحريصين على أن تصل التبرعات للمتضررين بأحسن حال .