طبيب الأمراض الباطنية عمر عبد العال عطية قال أن اسواقنا مفتوحة للمنتجات الغذائية المحلية والعالمية ، فتجد خضروات وفواكه من كل أنحاء العالم ، بالنظر الى انتشار الكثير من الأمراض يضع علامات استفهام كبيرة حول قضية التلوث سواء من الحروب أو المصانع الكبرى أو التلوث بمياه المجاري ، وهناك من يضع علامة استفهام أخرى حول التلوث المتعمد و قال عطيه أن التلوث بمياه المجاري يعتبر من أنواع التلوث الميكروبي أو الكيميائي للمياه و من أكثر الملوثات ضرارا علي صحة الإنسان, ولكن مياه الصرف الصحي تزيد على ذلك باحتوائها على الصابون والمنظفات الصناعية وربما المبيدات الحشرية. وحددت الأبحاث العلمية 60 ألف نوع من الملوثات في تلك المياه تتراوح كمياتها وخطورتها من مواد محرم استخدامها مثل الديوكسين الى مواد يمكن أن يتحملها الجسم السليم , و قال ثبت بما لا يدعو مجالا للشك أن مياه الصرف الصحي إذا لم تعالج جيدا فإنها تسبب أمراضا خطيرة للإنسان وخاصة إذا تسربت لمياه الشرب إن مياه الصرف الصحي بها أعداد هائلة من الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات وبذلك تنقل العديد من الأمراض مثل الكوليرا والتيفود وشلل الأطفال.ويعتبر التلوث الميكروبي للمياه السبب في انتشار وباء السالمونيلا والالتهاب الكبدي في عدد من دول العالم وتلعب الكائنات الحية الدقيقة دورا في تكون ما يعرف باخضرار الماء وتظهر علي شكل طبقة خضراء من الأعشاب علي سطح خزانات المياه والبحيرات وشواطئ البحار مما يسبب مرض زرقة العيون لدي الأطفال , و من أكثر الأمراض انتشارا بسبب التلوث مما يسبب الأمراض المعوية الكوليرا الملاريا , و التيفود البلهارسيا و أمراض الكبد الالتهاب الكبدي الوبائي , و الدوسنتاريا بكافة أنواعها , وتعتبر الاميبيا والإسكاريس و الأنكيلوستوما من الطفيليات المعوية (الموجودة في مياه المجاري ) هي التي تتسبب الموت حسب نشرات منظمة الصحة العالمية و التي بينت أن عدد المصابين بالبلدان العربية بلغ حوالي (177) شخص من كل (1000 شخص ) و أما فيما يختص بأكل الأطعمة المروية بيماه الصرف الصحي قال عطية هذا نطلق عليه التلوث بالمعادن الثقيلة, و لا تتوقف على تناول الإنسان لتلك الخضروات بل حتى الحيوان والأسماك بخاصة اذا تناول محاصيل ملوثة او تحوي نسبة عالية من تلك المعادن فإن منتجاته كاللحوم والحليب تنقل تلك الملوثات الخطيرة للإنسان . وعن الاشتراطات الصحية العالمية في هذا الشأن قال عطية تنص التعليمات الصحة على أنه لا يجوز ري الخضروات التي تؤكل نيئة مثل الخس والبقدونس والجزر والسبانخ والتي ربما تتعرض أوراقها للتلوث بمياه المجاري ولو كانت معالجة ، كما لا تسمح المنظمات الصحية العالمية بري الخضروات التي ترتفع قليلا عن سطح الأرض بمياه المجاري الا بعد معالجتها بما يسمى المعالجة الثلاثية وهي المعالجة النهائية وفيها يتم التخلص من البكتريا والفيروسات والمواد العضوية شريطة اجراء رقابة دورية ومستمرة على نوعية المياه