لقد كتبت في مقالات لي مضت متسائلاً عن المليارات التي اعتمدت لمدينة جدة اين هي واين ذهبت تسعة مليارات. وقلت في مقال لي قبل هذا لو أردت بسطها على مدينة جدة لغطتها من الشرق الى الغرب نعم ومن المفروض ان يحاكم كل مسؤول له علاقة بتسونامي جدة عام 1430ه الذين تشدقوا بوضع التخطيط السليم والتصريف الجيد للمدينة التي اردنا ان تكون عروساً فاصبحت عجوزاً تتوكأ على عصا هشة اوقعتها فوقعت الواقعة التي زلزلت الارض من تحت اقدام اهلها الذين اصبحوا يبكون على اطلال مدينتهم التي وقعت بها الكارثة وينعون أرواح مواطنيهم واهليهم الابرياء والذين تفطرت قلوبهم حزناً على فراق احبائهم الذين جرفتهم السيول امام أعينهم وهم لا يستطيعون ان يمدوا لهم يد العون والمساعدة الكل مؤمن ان ما حدث قضاء وقدر ولكن هناك اسباب ومسلمات يجب ان نأخذ بها وان لا ننسى اتخاذ الحيطة والحذر قبل وقوع الحدث. يا امانة مدينة جدة انكم لم تؤدوا الامانة التي اؤتمنتم عليها وهي عمل ما من شأنه راحة المواطنين والحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم وذلك بالقيام بعمل تصريف للسيول وانهاء الصرف الصحي ومدينة جدة تنتظر ذلك من سنين عده وهناك امثلة كثيرة لما حدث في حي قويزة وحي الجامعة وكذلك نفق الملك عبدالله الذي هو حديث الانشاء وما رآه المشاهد عبر التلفاز من استوائه بالسطح الخارج للشارع العام اليس هذا خللا واضحاً للعيان؟ من المسؤول عن التنفيذ من المسؤول عن الاشراف والاستلام. اقول وكل المواطنين يقولون يجب ان تحاسب امانة مدينة جدة وان يحاسب كل مسؤول فيها وان تراجع حسابات الامانة لمعرفة اين ذهبت المليارات التي لم تر على الارض وفيما صرفت ان كل الانفس التي ازهقت والممتلكات التي اهدرت في اعناق مسؤولي امانة مدينة جدة وقبل كل شيء امام الله ثم المليك ثم الوطن كل الذين ازهقت ارواحهم في هذه الكارثة لن يسامحوكم لانكم تحملتم الامانة ولم تؤدوها كما طلب منكم. رحم الله الشهداء في هذه الكارثة رحمة الابرار واحسن الله عزاءنا وعزاء ذويهم ومحبيهم و(إنا لله وإنا اليه راجعون)..