أوضح مدير الدفاع المدني بجدة اللواء محمد بن عبدالرحمن الغامدي أن فرق الانقاذ وانتشال الجثث كشفت أمس عن جثتين في موقع واحد تعود الاولى لسوداني والآخر لتشادي وأشار إلى أن أعمال انتشال الجثث صاحبها العديد من المعوقات على ارض الميدان حيث اعاق عدد من المتجمهرين اعمال استخراج الجثث الا أن الأمر عاد الى السيطرة بعد أن فرضنا طوقا أمنيا على الموقع، وناشد اللواء الغامدي اهالي المفقودين تفهم الدور الحساس الذي يقوم به فريق البحث والانقاذ خصوصا وان تلك الاعمال تجري على ارض غير طبيعية وظروف استثنائية وكانت تربة حي «الصواعد» شرق جدة قد كشفت عما بداخلها لتلفظ مزيدا من الجثث «المتعفنة» والتي طمرتها مياه السيول داخل التربة وبين المزارع التي كانت منتشرة في مواقع مختلفة من الحي ودلت الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من باطن الارض والديدان عن تلك الجثث التي لا يزال يبحث عنها ذوو المفقودين، وقد ابلغ عدد من المتضررين من تلك الروائح الكريهة عن الوضع، وباشرت الموقع فرقة متخصصة من الدفاع المدني تمارس اعمال انتشال الجثث والبحث عن المفقودين، وفور وصول الجهات المختصة تجمهر عدد غفير من المواطنين والمقيمين لمشاهدة مصدر تلك الروائح ، وما هي الا دقائق معدودة الا ومعدات الدفاع المدني ترفع الركام لتكشف اثار السيول في كارثة الاربعاء الحزين عن المزيد من الجثث وقد انهار عدد من ذوي الضحايا فور الكشف عن وجه الجثث والتي كانت في حالة يرثى لها إلا انهم تعرفوا عليهم من خلال الخواتم والملبوسات أو العلامات الفارقة على اجسادهم .