توقعت مصادر مطلعة ان تقدم لجنة ثلاثية شكلها أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه نهاية هذا الأسبوع دراسة مبدئية لتكاليف تصحيح مسارات ومجاري الأودية وربطها بالقنوات الحالية المقامة في مدينة جدة. وقامت اللجنة التي ضمت المهندس سليمان السحيم رئيساً والمهندس عبدالله تركستاني والمهندس محمد عاشور اعضاء، بالوقوف على الأودية التي تهدد بجريانها احياء جدة ومدى حاجتها الى التصحيح ونزع بعض الملكيات لانشاء قنوات تصل فيما بين الأودية من مصادرها في الجبال الشرقية من المحافظة الى القنوات المقامة منذ اكثر من ثلاثين عاماً ويصل مداها حتى طريق الحرمين ولم تحظ الاحياء الشرقية من جدة منذ ذلك الحين بأي مشاريع قنوات لتصريف مياه السيول والامطار. وعلمت «المدينة» ان اللجنة الثلاثية عقدت عدة اجتماعات وقامت بجولات ميدانية وقامت بالتنسيق مع عدة جهات وادارات في داخل أمانة محافظة جدة للاطلاع والتأكد من الدراسات التي قامت بها الامانة خلال السنوات العشرين الماضية وكذلك الدراسات التي قامت بها مكاتب استشارية محلية وعالمية إلا ان هذه الدراسات حسب المصادر لم تصل الى مستويات متقدمة او انها لم يتم اعتماد المبالغ المقدرة لتنفيذها. وستضع هذه اللجنة في تقريرها حلول أمام الأمانة لاقامة مشاريع ربط هذه الأودية بقنوات تصريف مياه الامطار القائمة ومن بينها نزع ملكيات المباني والمساكن المرخص لها والتي يملك اصحابها صكوك ملكية بهدف انشاء مشاريع تصريف مياه السيول. وتشير معلومات الى ان أول هذه الأودية التي تم دراسة مساراتها (حصاة مريخ) والذي تسبب جريانه الأسبوع قبل الماضي بوفاة 114 من ساكني أحياء قويزة والصواعد والنخيل وسكن طلاب جامعة الملك عبدالعزيز وأم الخير، والذي يعتقد خبراء ان وجود عوائق من مباني وإغلاق مسار الوادي تسببت في انتشار اضراره بشكل عشوائي، يأتي هذا الوادي من أوائل الاودية التي تم دراسة تعديل مساره ودراسة ربطه بالقنوات المائية وتسهيل مجراه. فيما يأتي الوادي الآخر هو الذي تهدده بحيرة الصرف الصحي (المسك) والذي تكونت بسبب الأمطار الاخيرة بحيرة ضخمة بإرتفاع وصل الى نحو 15 متر عند الحاجز الخرساني الاحترازي وهو الوادي الذي يهدد احياء السامر 3، الاجواد، الربيع، التوفيق، ويهدف هذا المشروع ايصال الوادي عبر قنوات تصريف باتجاه قنوات التصريف الجنوبية. كما ستشمل الدراسة وادي غليل في الجنوب من مدينة جدة ووادي بريمان في الوسط ووادي الكراع في شمال المدينة. وعلى الرغم من ان هناك دراسات قامت بها امانة محافظة جدة طوال السنوات العشرين الماضية حول مجاري السيول ومصباتها، إلا ان الامين فضل الاستعانة بثلاثة من موظفي الامانة بتشكيل هذه اللجنة فيما يتوقع ان تلجأ الامانة الى اعادة بعض اللجان والادارات التي كانت تراقب وتعمل على دراسة ومتابعة مجاري السيول ومساراتها خاصة بعد ان ألغيت فيما سبق ادارة تصريف مياه الامطار في داخل الأمانة بسبب الهيكلة الجديدة والتي تحولت هذه الادارة الى ادارة عامة للمياه بشكل عام تضم تحت مظلتها تصريف مياه الامطار والسيول وبعض الادارات الاخرى ذات العلاقة.