حذر أطباء ومسؤولون في الصحة من انتشار الأمراض في المناطق المتضررة التي هطلت عليها الأمطار واختلطت بالمياه الملوثة من التسبب بأمراض الحساسية والإصابة بحمى الضنك أو الحساسية أو النزلات المعوية وقالوا إن احياء الجنوب لا تقل خطرا عن مناطق أحياء شرق الخط السريع لعدم وجود مجارٍ لتصريف المياه والسيول ولتجمع مياه الأمطار مع المياه الملوثة ودخولها إلى البيوت. من جانبه قال الدكتور حسين البار رئيس لجنة البيئة والصحة بالمجلس البلدي إن الإشكالية الكبرى في بعض الأحياء العشوائية عندما تتجمع مياه الأمطار مع مياه الصرف الصحي وتتجمع الحشرات والفيروسات والطفيليات والبعوض والحشرات الضارة. ووصف د. البار الوضع بالمأساوي من خلال تجوله في أحياء الكرنتينا والمصفاة والجامعة والروابي الشعبية والمناطق العشوائية مبينا أن كارثة مناطق الجنوب أكبر من كارثة أحياء شرق الخط السريع والروابي الشعبية حيث إن السيول دخلت إلى البيوت ووصلت إلى ارتفاع 10 سم واختلطت بمياه المجاري والمياه الملوثة مبينا أن المياه متجمعة في الأحياء منذ 10 أيام بدون تصريف لها للسيول، وهي تسببت في تكاثر البعوض والحصبة وحمى الضنك أو حمى الوادي أو الملاريا إن نقلت بعدوى إلى المنطقة. وأهاب البار بأصحاب القلوب الرحيمة في إنقاض الأوضاع من المياه والمجاري ورفع الصورة كاملة إلى المسؤولين والتدخل العاجل. وحذر الدكتور صالح الحربي استشاري الأمراض الصدرية والحساسية من ارتفاع الإصابة بأمراض الحساسية للكبار والأطفال بسبب اختلاط مياه الأمطار مع المياه الملوثة الراكدة ، لأن البعوض والحشرات تزيد من نسبة الحساسية والمهيجات الموجودة. وحذر الحربي من انتشار أمراض حمى الضنك والملاريا والأمراض الجلدية والحساسية والنزلات المعوية للأطفال ومن تسبب الديدان الشريطية في النزلات المعوية ومن الإصابة بالأنيميا. على ذات الصعيد ناشد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود المواطنين بعدم التوجه للمناطق المتضررة حتى انتهاء العمليات الحالية وعدم الذهاب لتجمعات المياه حتى يتم تجفيفها باعتبارها بؤرا للامراض وأماكن لتجمع الحشرات الناقلة مثل البعوض ومنبها الى عدم الخروج في اوقات المطر واوقات ذروة تواجد البعوض في بداية النهار وقبل غروب الشمس وتركيب السلك (الشبك)على النوافذ.