المملكة وطوال تاريخها بنت استراتيجيتها على اساس عدم الاعتداء على الاخرين او المساس بأمن اى دولة وتدعو فى كل الاحوال الى العلاقات البناءة والتعايش السلمي وتبادل المصالح والمنافع بين جميع الدول، وهذا الفهم يأتي من بوابة عقيدتها الاسلامية وثوابتها .. وبذات المستوى كانت تأكيدات خادم الحرمين الشريفين واضحة وهو يخاطب ابطالنا الاشاوس فى الثغور الجنوبية المدافعين عن حياض الوطن والباذلين مهجهم الغالية فداء له وحماية لانسانه ومقدراته ومكتسباته. كانت واضحة فيما يخص التعامل مع من يحاول التطاول على حدود بلادنا والتسلل اليها بغرض ارهاب الآمنين واستباحة الدماء فى الاشهر الحرم دون مراعاة لوازع من دين او خلق وكانت قواتنا على قدر ثقة القيادة والوطن والمواطن فيها اذ تصدت لفلول المتسللين والارهابيين المندحرة ولقنتهم دروسا فى الجسارة والاقدام والشهادة لن ينسوها وطهرت الحدود من رجسهم وغيهم وضلالهم. لذلك كان التصدي بقوة للمعتدين والمتسللين وأصحاب الاجندة المشبوهة حقا اصيلا للمملكة لحماية حدودها ومواطنها التي هي خط احمر لا يمكن القبول بتجاوزه من اى احد سواء كان مفسدا او ارهابيا او عميلا مأجورا. لقد كانت جولة المليك التفقدية للقطاعات العسكرية فى ميدان الوغى رسالة لكل من يحاول ترويع المواطنين واستهداف حدودنا بأن عودنا صلب وقناتنا قوية وأن من حاول ان يعتدي او يتسلل فقد ركب صعبًا ونال جزاءه لما اقترفه من عدوان. والملفت فى زيارة المليك والتقائه بجنوده فى سوح معركة الشرف امره حفظه الله ببناء 10 آلاف وحدة سكنية للنازحين متكاملة الخدمات من مساجد ومدارس ومراكز صحية ومتنزهات وهو امر لقي ترحيبا وتثمينا من النازحين الذين عبروا عن فرحتهم واجمعوا على ان الامر ليس غريبا اذ عوّدهم المليك المفدى على تلمس احتياجات المواطنين وتوفير اسباب الحياة الكريمة لهم، وتترى لفتاته الحانية غزيرةً وما معالجته لامر سيول جدة وتضميده الفورى لجراح والام المتضررين ببعيدة عن الاذهان. والمحصلة تقول: ان اى مكابر او عميل يحاول النيل من المملكة سوف تتكسر نصاله على صخرتها الصلدة القوية ويعود خاسئا يتبعه الفشل وتبقى المملكة بقيادتها وإنسانها وإيمانها بربها فوق كيد المعتدي.