رفع عدد من رجال الأعمال شكرهم وعرفانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين على صدور الأمر الملكي الذي حمل في طياته التصدي للفساد وتحديد المسؤولية لمن هم في القطاع العام وتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة لبحث الأضرار الناجمة من جراء الأمطار والسيول التي حدثت يوم الأربعاء الماضي وخلفت أضرارا جسيمة على الأرواح والممتلكات لسكان مدينة جدة. وأوضح رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية محمد بن عبدالقادر الفضل أن اللجنة يتوقع لها نجاحاً كبيرا خاصة وأنها تحمل فكر وتطلعات قائد هذه البلاد رعاه الله حيث ستوجد حلولا جذرية وعاجلة لقاطني أحياء مدينة جدة المتضررين من هذه الحادثة وما كانت عبارات الأمر الملكي بأن محاسبة كل مقصّر أو متهاون يثبت إخلاله بالأمانة بكل حزم تعني أنهم لن تأخذهم في الحق لومة لائم. وقال إن هذه العبارات التي شملها الأمر الملكي تثلج قلب كل مواطن كونها نابعة من مشاعر القائد تجاه أبناء وطنه والتي تدلل عليها متابعته ببالغ الحزن والألم هذه الأحداث المأساوية التي أدت إلى وفيات تجاوزت مائة شهيد وإصابة الكثيرين إضافة إلى العديد من التلفيات والأضرار البالغة على المنشآت العامة والممتلكات الخاصة. موضحا أن هذه الأمر أتى محملاً بمسؤولية الأمانة التي يجب أن يعمل بها كل مسؤول في هذه البلاد أيا كان مركزه فهي ما عاهد عليها المسؤولون الله تعالى على القيام بها والحرص عليها تجاه الدين ثم الوطن والمواطن مشيرا إلى أن هذا الأمر كان أقرب إلى رسالة مواساة للمتضررين ورسالة حب استطاعت أن تنفذ إلى قلوب المواطنين. من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي أن الأمر الكريم من خادم الحرمين الشريفين استطاع أن يصل إلى قلوب الناس، كونه حمل في طياته الشفافية والسلام والحوار والإنسانية والعدل والحزم والأمل والأصالة والمستقبل والمحبة وكل هذا المعاني جاءت من رجل واحد لا يعرف المستحيل وهذه الحقيقة التي جاء بها الأمر الملكي بلسم يشفي غليل كل إنسان وفيه نبرة إنسانية بشكل واضح. وبين أن الأمر الملكي كان قويًا وشفافًا وارتفع لمستوى الحدث. كما اوضح للعالم حقوق ومسؤوليات (البيعة) وهي الأمانة والمسؤولية تجاه الشعب فقد تعهد المليك أمام الله تعالى بالحرص على الدّين، ثم الوطن، والمواطن، وكذلك لكل مقيم على أرض المملكة العربية السعودية والأمر الملكي حمل في طياته التصدّي للفساد، وتحديد المسؤولية. من جانبه قال رجل الأعمال سعيد بن علي البسامي إن تكوين لجنة من قبل خادم الحرمين الشريفين والتي أفصح عنها أمره الكريم لهو أكبر دليل على قربه من متطلبات أبناء شعبه كما أن أهالي الشهداء الذين كانوا ضحية لهذه الحادثة ضمدت مكرمة المليك جراحهم وتنفيس كربهم. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين رأى أن أرواح ودماء الضحايا تستوجب المحاسبة لكل جهة مقصرة فرحم الله الضحايا والأمر الملكي بمحاسبة المسؤولين عن كارثة جدة وصرف مساعدات للمتضررين وذوي الشهداء هو بمثابة إعلان حالة الحرب رسميًّا ضد الفساد والمفسدين. وكل من يتأمل الأمر الملكي سيلاحظ أن ما صدر من تعليمات لم يكن مجرد انفعال وقتي يمكن للتراكم الزمني أن ينال من صرامته شيئًا فشيئًا فالمتأمل للغة التي تم بواسطتها صياغة الأمر الملكي سيلمس الحرص على البعد عن اللغة الإنشائية والاستناد إلى لغة القانون ذات الدلالات القاطعة حيث حدد الأمر الملكي المرجعيات القانونية التالية كأساس أو كأرضية للعمل .. نظام الحكم الأساسي، نظام مجلس الوزراء، نظام تأديب الموظفين، نظام ديوان المراقبة العامة، نظام البلديات والقرى، نظام حماية المرافق العامة، ونظام المنافسات والمشتريات الحكومية. وبين رجل الأعمال سليمان سعيد الجابر أن الأمر الملكي الكريم الذي صدر مساء الاثنين الماضي والحيثيات التي قدمت له يُعدّ إضافة جديدة لسجل المبادرات التاريخية لهذا الملك الجليل. وقال إن ذلك هو الشعور بالمسؤولية والانطلاق من مبدأ محاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم دون أن تأخذنا في ذلك لومة لائم تجاه مَن يثبت إخلاله بالأمانة والمسؤولية الملقاة عليه والثقة المناطة به أخذًا في الحسبان مسؤولية الجهات المعنية كلّ فيما يخصه أمام الله تعالى. واضاف أن الأمر الملكي الكريم يرسخ لمبادئ كبيرة سامية أولها أن لا كبير أمام المحاسبة تجاه التقصير والثانية الرسالة الواضحة من خادم الحرمين الشريفين أنه لم ينسَ ولن ينسى المكلومين بمَن فقدوا، والمصابين بما خسروا مواطنين كانوا أو مقيمين. ووصف رجل الأعمال عبدالخالق سعيد أمر خادم الحرمين الشريفين بالفكر الواعي عادا إياه القائد الذي يقف مع شعبه وأبناء وطنه ويشعر بمعاناتهم وانه حريص على توفير كل أحتياجاتهم من أجل وطن شعاره الحب والإخلاص والتفاني في خدمته, مبينا أنه أمر تاريخي ووضع النقاط على الحروف في أنه لا تهاون ولا تقصير في حق المواطن من أي جهة كانت وأي مسؤول وأن لا تهاون في حق المواطن من أي جهة كانت وأي مسؤول فسيكون العقاب الحازم مصيره. وبين أن خادم الحرمين الشريفين يحمل في نفسه الطيبة مشاعر الحب الكبير لهذا الوطن وأبنائه وهو حريص على أن يعيش كل جزء من ترابه في أمن وأمان بل وأثبت هذا الأمر الملكي الكريم أن خادم الحرمين الشريفين هو العين الساهرة على هذا الوطن المدافع عن قضايا أمته وهو الحاكم العادل الذي وضع في مقدمة أولوياته تحقيق الرخاء والازدهار لهذه البلاد. وهذه الوقفة واللفتة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين ليست بمستغربة عليه فهو دائما ما يتعاهد ويتلمس احتياجات المواطن مستمدا ذلك من تعاليم الدين الإسلامي التي تحث على التعاون والتكاتف في كافة الظروف فهي تسجل حقا حجم الأمانة والمسؤولية التي يؤمن بها خادم الحرمين الشريفين تجاه شعبه بمختلف اطيافهم والحرص على القيام بها ومحاسبة كل مقصر أو متهاون يتخاذل في تقديمها والوفاء بواجباتها. وأضاف أن تقديم المساعدات كان لها دور في اطمئنان أهالي الشهداء والمتضررين كما أن حنان القائد على رعيته كان له دور في ازالة الحزن والأسى الذي خيم على الكثير من قاطني مختلف الأحياء المتضررة بجدة فهم دائما في وجدان خادم الحرمين الشريفين. ورفع جزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لمتابعته بعين الشفقة وببالغ الحزن والألم الأحداث المأساوية التي نتجت عن هطول الأمطار على محافظة جدة وما أدت إليه من وفيات وما سببته من تلفيات واضرار بالغة على المنشآت العامة والممتلكات الخاصة حيث لم يكتف بتكوين هذه اللجنة فحسب بل ووجه بالسرعة في القيام بأعمالها وتقديمها للمساعدات المختلفة لأبناء جدة المتضررين. من جانبها أكدت ألفت بنت محمد قباني عضو مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس مجلس جدة للمسؤولية الإجتماعية أن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين هو بمثابة الهدية الغالية من ملك لا يضع في حسبانه مقدار ما ينفقه لوطنه وأبناء وطنه الأغلى عنده من حجم هذه العطاءات. وأعربت عن عظيم شكرها وامتنانها لما تفضل به خادم الحرمين الشريفين من توجيهات بسرعة صرف تعويضات للمتضررين من أمطار وسيول مدينة جده وكذلك صرف مبلغ مليون ريال لذوي كل غريق وذلك ليس بمستغرب من ملك الإنسانية الذي شملت إنسانيته ومكرماته الملكية جميع أرجاء البلاد. وبينت أن أمره الكريم بتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لحصر الشهداء والمصابين والخسائر وتعويض المتضررين هو دليل حكمة وسداد في الرأي وأن ذلك لا يصدر إلا من ملك يعمل دائما وأبدا على إحقاق الحق والعدل متخذا من الشريعة الإسلامية منهجا لكل قراراته وأوامره. ودعت الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وأن يأخذ بيده إلى كل خير فيه صلاح للوطن والمواطن وأن يرحم الله من استشهد في هذه الكوارث وأن يتغمدهم بواسع رحمته مشيرة إلى أن كل مواطن رفع اكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالي أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وان ينعم على هذه البلاد بنعمة الأمن والاستقرار ويحفظها من كل سوء ومكروه.