وجه المجلس البلدي بجدة للأمانة تسعة أسئلة” أقل ما توصف ب” النارية” للإجابة عنها بشفافية حول “كارثة الأربعاء” التي حلت بمدينة جدة بعد هطول الأمطار الغزيرة والسيول ، وجاءت أبرز الأسئلة حول المبالغ الطائلة التي أنفقت على شبكات التصريف وتحذيرات الأرصاد من هطول الأمطار وكيف تعاملت الأمانة معها وكيفية السماح بالبناء على مجاري السيول ومخضات الشفط التي لم يعمل حسابها في الأنفاق ومنها نفق الملك عبد الله الذي امتلأ بالمياه وخلا من مضخات شفط لها جاء ذلك في جلسة طارئة عقدها المجلس البلدي بجدة أمس برئاسة رئيس المجلس البلدي حسين بن علوي باعقيل.حول تداعيات “الكارثة”. وقدم أعضاء المجلس البلدي اسئلة لتوجيهها إلى الأمانة والإجابة عنها وجاءت الأسئلة على وجه التفصيل وهي: أولا: هل الأمطار التي نزلت في مدينة جدة تعتبر بالمقاييس العالمية أمطارا يفترض أن تتمكن من استيعابها أي شبكة تصريف مياه مصممة وفقا للمواصفات المتعارف عليا دوليا ؟ ثانيا : هل شبكات تصريف الأمطار وحلول درء السيول في جدة كافية للمدينة وأين تم إنفاق المبالغ التي تم اعتمادها للأمانة لتنفيذ هذه المشاريع وماذا عملت الأمانة حتى الآن لإنشاء اللازم والمطلوب لمدينة مثل جدة بهذا الخصوص ؟ولماذا لم يتم توفير حلول مؤقتة عاجلة لتفادي مثل هذه الكوارث ؟ ثالثا : من الذي سمح للمواطنين بالبناء في مجاري السيول سواء في المناطق العشوائية أو المخططات المعتمدة من الأمانة ؟ وماذا فعلت الأمانة لمنع إقامة مثل هذه المباني أو لتصحيح مثل هذه الأوضاع ؟ رابعا : ماذا عن مجاري السيول التي لم يتم البناء فيها ؟ هل اثر مشروع تغطية مجرى السيل الشمالي على تصريف السيل في القناة وهل أدى ذلك إلى زيادة حجم الكارثة ؟ وماذا حصل في مجرى السيل الجنوبي فور تدفق السيول ؟وكيف تم التعامل مع الأضرار وماذا عن قناة الشرقية ؟ خامسا : لماذا امتلأ نفق شارع الملك عبدالله بالمياه الم تأخذ الأمانة في حسابها تصميم مضخات لتتعامل مع مثل هذه الأمطار يتم بها تفادي غرق النفق في المياه ؟ سادسا : لماذا نشأت أساسا بحيرة الصرف الصحي في جدة ؟ وما الذي عملته الأمانة لحل مشكلة بحيرة الصرف الصحي ؟ ولماذا لم يتم إنهاء هذه المشكلة حتى الآن ؟ سابعا : قامت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتحذير الأمانة والأجهزة المعنية باحتمال هطول أمطار شديدة على جدة ... ما الذي قامت به الأمانة للتعامل مع هذا التحذير ؟ وما هي الاستعدادات التي تم اتخاذها من قبل الأمانة بهذا الخصوص ؟ ثامنا : ما الذي قامت به الأمانة منذ هطول الأمطار وحتى الآن ؟ تاسعا : ما هي الدروس المستفادة ؟ وما الذي ينبغي عمله ألآن على المدى القصير. وعلى المدى الطويل لتفادي تكرار ذلك ؟ وافتتح رئيس المجلس الجلسة بتقديم التعازي لأهالي المفقودين في السيول وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما أمر به، حفظه الله، من تعويض المواطنين وتمت مناقشة العديد من المحاور الأساسية للآلية العاجلة الآتية: - قرر المجلس البلدي تشكيل لجنة برئاسة رئس المجلس حسين بن علوي باعقيل وعضوية م. حسن بن محمد الزهراني ود. طارق بن علي فدعق ود. حسين البار لاعداد تقرير متكامل عن الاحتياجات اللازمة والعاجلة لمدينة جدة لتلافي أخطار الأمطار والسيول مستقبلاً وعرضها على المجلس في جلسته القادمة ومن ثم رفعها لصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية . -طالب المجلس البلدي أمانة محافظة جدة بمتابعة وضع بحيرة الصرف الصحي والسد الاحترازي ومعالجتهما أولاً بأول وإفادة المجلس بذلك بتقرير يومي . -على أمانة محافظة جدة الإسراع في إزالة الأضرار الموجودة في الشوارع وتنظيفها وتزويد المجلس بتقرير إسبوعي بما تم انجازه وعلى السادة أعضاء المجلس تزويد أمانة محافظة جدة بالأضرار المبلغة لهم من قبل المتضررين . -طالب المجلس أمانة محافظة جدة بتفعيل أصدقاء جدة وتواصلهم مع مؤسسات النفع العام على أن تكون بإشراف المجلس البلدي . -أن تقوم أمانة محافظة جدة بتزويد المجلس البلدي بالخطط اللازمة عن مدى استعدادها لمواجهة مثل هذه الكوراث مستقبلاً لا سمح الله . -طالب المجلس البلدي أن يكون هناك تصريح اعلامي من خلال القنوات الرسمية وفق برنامج زمني لجميع الجهات ذات العلاقة لتوضيح الموقف للسكان المجاورين للبحيرة وعدم ترويعهم .