أثارت تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية عن دخول 753 ألف حاج مخالف للمشاعر أغلبهم من المتسللين بدون تصاريح من مكةالمكرمة تساؤلات عن كيفية الحد من دخول المخالفين إلى المشاعر في ظل ما يسببونه من ضغط كبير على الخدمات وعرقلة الحركة بسبب الافتراش. وقد تنوعت الآراء بالنسبة لحل هذه الإشكالية التي تتفاقم من عام إلى آخر، ففي حين طالب البعض بضرورة تسوير منى وإقامة نقاط تفتيش لمنع دخول المتسللين في حين رأى آخرون أن الحل يكمن في تعميق مفهوم الاستطاعة في الحج وإحكام المنافذ والتوسع في الحج المخفض. اللواء الزهراني: إحكام المنافذ والتوسع في الحج المخفض قال اللواء خضر الزهراني مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الحج: إن من أهم الامور التي تحدّ من الحج بلا تصريح تكثيف التوعية واستمرار حملة (لا حج بلا تصريح) وتسليط الضوء الاعلامي عليها بشكل مكثف وتذكير الناس بان الحج بلا تصريح فيه مخالفة لولي الأمر. وأكد أهمية التركيز على المنافذ لمنع دخول الذين يحاولون الحج بلا تصاريح والاستمرار في تخفيض تكاليف الحج من خلال المؤسسات داعياً جميع المؤسسات إلى ضرورة التعاون لتطبيق الحج المخفض بشكل موسع. قاضي: تسوير منى أصبح ضرورة حيوية يقول د. سهيل قاضي رئيس النادي الأدبي الثقافي: إن تسوير منى وإعداد مداخل لها بات ضرورة حيوية للحد من تسلل المخالفين للمشاعر وأكد أهمية تعميق مفهوم الاستطاعة في الحج.. مضيفاً أن الحاج المستطيع لا يحتاج إلى ارتكاب مخالفات أو تسلل وأوضح أن الدين الإسلامي اشترط القدرة المالية والجسمية لأداء الفريضة. وشدد على أهمية تعميق هذا المفهوم على الصعيدين المحلي والخارجي مشيراً لأهمية إيجاد السبل الكفيلة بزيادة أعداد حجاج مؤسسات الداخل لاسيما بعد أن اتضح أن كثيراً من الحجاج يلجأون للافتراش لارتفاع أسعار خدمات مؤسسات الداخل. كما أن منع السيارات أقل من 25 راكباً يجعل زحف المشاة المخالفين مستمراً. وأوضح أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج أجرى دراسة قبل عشر سنوات كشفت عن تصاعد أعداد الحجاج المشاة إلى 488 ألف حاج.