أشار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان إلى أن التنمية لن تتحقق في ظل غياب الأمن والاستقرار، فلا تنمية بدون أمن، وذلك يتطلب وقفة صادقة مع الحكومة والالتزام بالنظام والعمل به وأن أبواب مسئولي المنطقة مفتوحة أما الجميع وبالإمكان الوصول إليهم، كما حث سموه المؤسسات التربوية وأولياء الأمور على الاهتمام بالنشء وتوعيتهم بما يحاك ضدهم وتجنيبهم ما يشوش عليهم من أفكار ضالة تستهدف هذا الوطن المعطاء. جاء ذلك خلال استقبال سموه ظهر أمس بقصر الإمارة، محافظي المحافظات ورؤساء المراكز وأعيان وأهالي منطقة جازان الذين قدموا لتهنئة سموه بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. وفي مستهل اللقاء تحدث سموه قائلاً: أهنئكم بحلول عيد الأضحى المبارك وكل عام وأنتم بخير ووطننا الغالي في أمن وأمان ونحمد الله سبحانه وتعالى أن سخر لهذه الدولة رجالاً ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الذود عن ذرات ترابه، ووقفوا سدًا منيعًا في وجه كل باغٍ ومعتدٍ يحاول المساس بأمنه واستقراره ومكتسباته. وأردف قائلاً استمعنا جميعا يوم أمس للكلمة الضافية من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي أعطى من خلالها دلالة واضحة "أن المملكة لا تقبل التجاوز على أحد، لكنها في نفس الوقت لن تسمح لكائن من كان أن يدنس شبرا من أراضيها، فلا خيارات مفتوحة للدفاع عن النفس سوى خيار واحد، النصر بعزة وكرامة أو الشهادة في سبيل الله ثم الوطن، ونطمئنكم أن جميع الامور طيبة وأن الأوضاع في الجبهة الأمامية على أتم حال وتحت السيطرة. وأشاد أمير جازان بنجاح موسم الحج لهذا العام حيث أدى حجاج بيت الله الحرام شعائرهم بكل يسر وسهولة وبمتابعة مستمرة من لدن خادم الحرمين الشريفن وحكومته الرشيدة. حضر الاستقبال الأمير تركي بن محمد بن ناصر والأمير فيصل بن محمد بن ناصر، وعدد من مديري الإدارات الحكومية والعسكرية. بعد ذلك قام سمو أمير جازان ظهر أمس بزيارة جرحى القوات المسلحة بمستشفى صامطة العام، الذين أصيبوا خلال عملية المواجهة مع مسلحين تسللوا إلى موقع الشريط الحدودي قطاع الخوبة. ونقل سموه إلى الجرحى تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني وزير الداخلية وكافة الشعب السعودي، مؤكدا أن ما قاموا به يعد واجبا دينيا ووطنيا للحفاظ على حدود الوطن وحمايتها من كل عابث ومخرب، وهذا لا يستغرب على أبناء هذا البلد. كما نقل سموه تعازي القيادة الرشيدة إلى أسرة الشهيد عيسى علي هادي مدخلي، وذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه الكريم إلى أسرة الشهيد في منزلهم بقرية الركوبة بمحافظة صامطة. وقال سموه خلال لقائه أشقاء الشهيد وأقاربه انقل إليكم التعازي والمواساة من مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وأكد سموه الكريم على أن القيادة الحكيمة تثمن الدور الكبير الذي قدمه هؤلاء الأبطال في الدفاع عن حياض وطنهم. ثم قام سموه عصر أمس بزيارة لمخيم إيواء النازحين بمحافظة أحد المسارحة، وبعد ان أخذ سموه مكانه في المقر المعد بدأت فقرات الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم ثم القى محافظ أحد المسارحة د. متعب الشلهوب كلمة رفع خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات بعيد الأضحى المبارك لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ولسمو أمير منطقة جازان، وأبان الشلهوب أن مخيم الإيواء بأحد المسارحة يضم 746 خيمة ويسكنها 774 أسرة، ويقطنها 5322 نازحًا منهم 12 من ذوي الاحتياجات الخاصة و30 يتيما تم تأمين كافة الاحتياجات لهم، وتم تجهيز مدارس للبنين والبنات ومركز صحي، وأضاف أنه سيتم تجهيز مخيم جديد للإيواء يتسع ل 1600 خيمة. عقب ذلك ألقى محمد الشمراني محافظ الحرث كلمة عبر فيها عن شكر أهالي محافظة الحرث على الرعاية والعناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين للنازحين.