أكدت تقارير صحفية سودانية أن شخصيات رفيعة المستوى في القيادة السودانية تحاول حاليًّا تقريب وجهات النظر والتدخل من أجل إنهاء الخلاف بين قيادتي مصر والجزائر وشعبيهما بعد الأحداث التي أعقبت مباراة المنتخبين في أم درمان، وتم خلالها الاعتداء على الجماهير المصرية من قبل بعض الجماهير الجزائرية في شوارع الخرطوم، وحسب جريدة «الصحافة» السودانية فإن هناك اتصالات يقوم بها الجانب السوداني مع المسؤولين في القاهرة والجزائر لتخفيف حدة التوتر وإيقاف الحملات الإعلامية المتبادلة، وتهيئة الأجواء من أجل عودة العلاقات بين الدولتين إلى ما كانت عليه قبل المباراة، وأكدت الصحيفة أن مصدر دبلوماسي مصري أكد لها أن الزيارة التي قام بها السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري والسيد عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري إلى الخرطوم تناولت الاتصالات والمساعي السودانية لإنهاء الخلاف بين الدولتين. وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد استقبل كلاً من وزير الخارجية المصرى السيد أحمد أبوالغيط ورئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان وقال مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى فى تصريحات للصحفيين بعد الاجتماع نقلتها صحيفة «بيبول ديلى أونلاين» أن الرئيس السوداني قد استمع إلى ما قاله الوفد المصرى، مضيفًا «وقررنا أن نتجاوز ما حدث بعد المباراة، ونؤكد أنه ليس هناك أى توتر نشأ فى علاقات الدولتين بعد ان وجه عدد كبير من النقاد السياسيين بالسودان انتقادات لاذعة للإعلام المصري بدعوى تجاوزات قد حدثت من جانبهم إثر اعتداءات تعرض لها مشجعون مصريون بالخرطوم، وذلك قبل استدعاء السفير المصري بالسودان للاحتجاج رسميًّا على لغة الخطاب الإعلامي المصري. من جانبه أضاف مستشار الرئيس السوداني أن العلاقات المصرية السودانية راسخة جدًا، على حد قوله، مضيفًًا «لا يمكن أن تتأثر علاقاتنا بمباراة كرة قدم، لقد أطلعنا الوفد المصري على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتنظيم وتأمين المباراة بين مصر والجزائر».