وفّرت قيادة الدفاع المدني بالحج أكثر من 200 حافلة لإخلاء الحجاج وإجلائهم حال تعرضهم لأية مخاطر ناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة إلى مراكز الإيواء. كما تم إشعار مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل بفتح مخيماتهم أمام جميع الحجاج عند الضرورة لاستقبالهم وتقديم الوجبات والعون لهم. صرح بذلك ل»المدينة» مدير مركز عمليات الدفاع المدني بالحج العميد محمد عبدالله القرني، وقال إن جميع قوات الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة في حالة استنفار لمواجهة أي طارئ مع استمرار هطول الأمطار بشكل كبير. وأكد بدء الاستعدادات منذ أمس الأول بعد تحذيرات بهطول أمطار صباح أمس. وأشار إلى التنسيق مع مؤسسات الطوافة لفتح مخيماتها للحجاج المفترشين حفاظاً على سلامتهم مؤكداً وجود 3 مراكز للإيواء تتسع إلى 58 ألف حاج. وأوضح أن هذه الحافلات تعمل على نقل الحجاج بشكل فوري وخلال دقائق والعودة مرة أخرى لنقل حجاج آخرين. من جهته أشار مدير شعبة تحليل المخاطر بإدارة الحماية المدنية بقوات الدفاع المدني بالحج العقيد عبدالله بن صالح اليوسف إلى وجود خطة تفصيلية متكاملة لتأمين سلامة حجاج بيت الله الحرام هذا العام ضد المخاطر الناجمة عن هطول الأمطار والسيول في المشاعر. وأوضح العقيد اليوسف أن خطة تدابير الدفاع المدني في الحج استوعبت نتائج الدراسات والتقارير الصادرة عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والتي تشير إلى احتمالات تزامن موسم الحج هذه العام مع موسم الأمطار. وأضاف: إن شعبة تحليل المخاطر بإدارة الحماية المدنية بالحج وفرق الرصد التابعة لها وضعت خارطة واضحة للمواقع المعرضة لخطر السيول في منى وعرفات ومزدلفة وجميع أنحاء العاصمة المقدسة، مشيراً إلى أن الخطة التفصيلية للتعامل مع هذه النوعية من المخاطر والملحقة بخطة تدابير الدفاع المدني بالحج حددت مهام جميع الجهات المعنية في تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية ضيوف الرحمن من مخاطر السيول والأمطار، ومتابعة أحوال الطقس على مدار الساعة بالتنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وفروعها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتوفير كافة الإمكانات البشرية والفنية عند ثبوت ما يشير إلى احتمالات هطول الأمطار. وأشار مدير شعبة تحليل المخاطر بقوات الدفاع المدني بالحج إلى وجود لجنة لدراسة مخاطر الأمطار والسيول تضم ممثلين للدفاع المدني وكافة الوزارات والجهات المعنية بالحج تعمل على مدار العام وتتولى المتابعة والإشراف على أعمال تصريف السيول بما يتناسب مع كميات الأمطار التي تصب أو تصل إلى المشاعر المقدسة، وأكد جاهزية قوات الدفاع المدني للتعامل مع حوادث الأمطار والسيول من خلال وحدات متخصصة في الإنقاذ المائي مجهزة بعدد كاف من القوارب الحديثة، يتولى العمل عليها ضباط وغواصون متخصصون تلقوا أفضل التدريبات للتعامل مع هذه النوعية من الحوادث.