اعتبر موردون وخبراء في مصر أن هناك تفاوتا فى أسعار السلع وعلى رأسها الأرز والحليب ما بين الدول العربية بسبب الاجراءات المتبعة والاستيراد والتصدير، مؤكدين أن أسعار المملكة يجب أن تكون منخفضة نسبياً عن بعض الدول العربية خاصة هاتين السلعتين نظراً للدعم الحكومى واحكام السيطرة على الأسواق ،لافتين أن هناك ارتفاعاً ملموساً في السوق المحلية فى مصر بالنسبة للأرز، خاصة بعد إعلان وزارة التجارة عن التوسع في تنظيم مزادات تصدير الأرز بشكل شهري، ووصل سعر الأرز الشعير إلى 1200 جنيه للطن، بزيادة 200 جنيه، فيما وصل سعر طن الأرز الأبيض إلى 1700 جنيه، بزيادة 300 جنيه. وقال عبدالعزيز السلطيسى رئيس شعبة الأرز باتحاد الغرف التجارية المصرية: أن الأسعار العالمية وأسعار البلد المصدرة والدعم يتحكم فى تحديد سعر الأرز فى المملكة، بخلاف مصر الذى وصل تحديد سعر توريد الارز ب2275 جنيها للطن وهو غير عادل ومبالغ فيه. وأشارالسلطيسى أن المملكة يتحدد فيها السعر بنسب متفاوتة منذ سنوات وعلى حسب قدرة استيعاب السوق وليس للمستوردين علاقة بتجاوز الأسعار ، التى تحددها الاسعار العالمية والدول المصدرة التى تقرأ السوق والاجراءات المتبعة وأهمها مسألة إلغاء الدعم الذى اتخذ لصالح ضبط السوق. ولفت الى ان الاسعار فى مصر سجلت ارتفاعاً ملموساً فى السوق المحلية عقب إعلان وزارة التجارة عن التوسع فى تنظيم مزادات تصدير الأرز بشكل شهرى، ووصل سعر الأرز الشعير إلى 1200 جنيه للطن بزيادة 200 جنيه، فيما بلغ سعر طن الأرز الأبيض 1700 جنيه بزيادة 300 جنيه. وكشف على مسعد زين الدين الرئيس السابق لشعبة الأرز أن الأسعار العالمية لا تتحكم فى الأسواق بقدر التدخل الحكومى فى الاسعار وردع المستوردين الجشعين وضبط السوق من حيث الاجراءات المتبعة. وقال زين الدين إن سعر الأرز وصل لأعلى مستوياته ليس فى مصر فقط بل فى مختلف الدول العربية وان كانت الاسعار فى المملكة أقل من مستوى الدول الأخرى، متوقعاً ألا تحدث زيادات جديدة فى ظل انخفاض أسعار البورصات العالمية، مشيراً إلى أن سعر الأرز الأمريكى انخفض بمقدار 50 دولاراً للطن، والشركات المصرية لن تلحق ذروة موسم التصدير خلال شهر ديسمبر مع احتفالات العالم بأعياد الميلاد وستلجأ دول آسيا للبحث عن مصادر أخرى بديلة لاستيراد احتياجاتها من الأرز. وأوضح عماد عابدين سكرتير عام شعبة البقالة باتحاد الغرف التجارية المصرية أن الألبان السعودية منخفضة السعر بالنسبة لمثيلها فى مصر ، والتى تشهد أزمة طاحنة لم تنتهى بين الموردين والزراعة المصرية ، الامر الذى جعل شركات الألبان ترفع أسعار منتجاتها قبل مدة زمنية وهى تتفاوت من شركة لأخرى. وأوضح أن ما يتحكم فى الارتفاع مدخلات الانتاج كالحليب الطازج والمواد الأولية ومود التنظيف وقطع الغيار والوقود . وتوقع خالد حمزة رئيس لجنة الاستيراد بجمعية رجال الأعمال المصريين سابقا ارتفاع أسعار الزبدة الصفراء والجبن المثلثات والشيدر والألبان البودرة فى السوق المحلية بمختلف الدول العربية ومنها المملكة نتيجة للزيادة الطارئة التى حدثت لتلك المنتجات فى البورصات العالمية، خاصة مع ارتفاع متوسط سعر طن الزبدة المستوردة من استراليا ونيوزيلندا بمقدار 13في المائة خلال النصف الثانى من الشهر الماضى. وقال إن الأسعار الحالية هى الأعلى فى الدول العربية منذ بدء الأزمة العالمية، إذ وصلت الزيادة إلى 100في المائة خلال خمسة شهور بسبب إصابة قطيع الأبقار فى باكستان والهند بأحد الأمراض الذى أدى إلى انخفاض كبير فى إنتاجهما وتحولهما إلى الاستيراد.