أعلنت السلطات اليمنية أمس اغلاق مؤسستين صحيتين ايرانيتين في صنعاء بينما احتشدت تظاهرة ضد السفارة الايرانية للتنديد "بالتدخلات الاجنبية" في شؤون اليمن. وقال بيان رسمي ان وزارة الداخلية قررت "اغلاق المركز الطبي والمستشفى الايرانيين في صنعاء" وذلك "لانعدام الشفافية في التصرف المالي للمؤسستين"، وتتبع المؤسستان للهلال الاحمر الايراني. وكانت السلطات اغلقت المستشفى الايراني في صنعاء بحكم الامر الواقع في 13 اكتوبر اذ اكدت ان المؤسسة تساعد المتمردين الحوثيين. والمستشفى، وهو عبارة عن مبنى من خمسة طوابق، مفتوح امام المرضى منذ اربع سنوات ويعمل فيه 120 كادرا طبيا بينهم ثمانية ايرانيين، فيما يقدم المركز الطبي الايراني خدماته لليمنيين منذ 15 عاما. كما تجمع نحو 200 محتج أمام السفارة الإيرانية في العاصمة اليمنية مرددين هتافات ضد ما يقول اليمن إنه دعم إيراني للمتمردين الحوثيين في شمال البلاد، ورددت مجموعة من نحو 200 محتج هتافات يرفضون فيها "المؤامرة الفارسية" للتوسع وقالوا إن اليمن سيظل حرا ومستقلا وطالبوا بطرد السفير الإيراني. وعلى الرغم من أن جماعة غير حكومية هي التي نظمت الاحتجاج فإن مثل هذه الأحداث من غير المرجح أن تتم دون موافقة رسمية. ويخوض المتمردون الحوثيون صراعا مع القوات الحكومية في شمال اليمن منذ أغسطس، ويتهم اليمن شخصيات إيرانية بتمويل المجموعة لكنه لم يصل إلى حد اتهام الحكومة الايرانية بدعم المتمردين الذين يقولون إنهم يشنون حملتهم بسبب التهميش الاجتماعي والاقتصادي والديني من جانب سلطات صنعاء.