أكدت الدكتورة هدى فطاني أخصائية أمراض الدم في مستشفى الملك فهد بجدة والمنسقة العامة لفريق الصناع الأوائل التطوعي بالقسم النسائي بندوة جدة بأن فريق الصناع التطوعي تجربة رائدة وثمرة يانعة في مسيرة العمل الخيري منوهة إلى أن هناك إجماع وإصرار لدينا جميعًا على ضرورة البدء، وإنجاز شيء ما في أي مجال، المهم ألا نبقى سلبيين، ولا يحسب علينا يوم واحد بخسارة في حياتنا، فهناك فقراء محتاجون، وبلدنا يحتاج إلينا وإعمارنا لهذه الأرض واجب علينا، وبالفعل انسجمت الأفكار، وبدأ الفريق عمله، وازداد عدد المنتميات إليه يوماً بعد يوم حتى وصل إلى 300 متطوعة. مشيرة إلى انه تتلخص فكرة هذا الفريق على ضرورة الاستفادة من العقول الشابة واستثمار جهود الشباب في النهوض بمستوى المجتمع صحياً وثقافياً واجتماعياً من خلال المشاريع والبرامج المنوعة التي ينظمها. وانقسمنا إلى فريق للفتيات الشابات، وفريق للسيدات، وتحققت هذه النتائج الطيبة. وأكدت فطاني على الدور البارز الذي يقوم به الفريق في موسم الحج منذ أول عام أسس فيه والذي قام بتنفيذ أنشطة الندوة التي تقيمها لخدمة الحجاج، مثل وجبة حاج وسقيا حاج وتوزيع الأضاحي على الأسر المحتاجة في جدة.. وبدأنا نتلقى طلبات من أشخاص من الأسر التي نعرفها، يتمنون الحج منعتهم ظروفهم المادية من أداء الفريضة، من بينهم سعوديين، وغيرهم من جنسيات مختلفة، وقد كانت الندوة حينها توفر حج البدل لمن يريد أن يحج عن والده أو أمه أو غيرهما. وتشير فطاني بانه من خلال تجربتها الشخصية مع أبنائها، ترى بأن دور الأسرة هو الدور الأهم، فحين تقوم الأم بعمل تطوعي وتشرك ابنتها فيه ويقوم الأب بعمل ويشرك ابنه، فبالتالي يتم غرس هذه الثقافة تلقائيا لدى الأبناء وستكبر معهم، وتصبح صفة من صفاتهم، فحب الخير ومساعدة المحتاجين هي من أسمى الأعمال التي يقوم بها الإنسان.