طالبت مجموعة من المطوفات بمختلف المؤسسات بضرورة تحسين اوضاعهن المادية أسوة بالمطوفين وتشكيل هيئة نسائية للدفاع عن حقوقهن . وأشرن الى وجود العديد من الصعوبات المالية والادارية والاجتماعية التي تحول دون تفعيل دورهن بشكل كبير فى خدمة الحجاج . في البداية تقول لطيفة جمل الليل-رئيسة للجنة نسائية سابقة - :إن دور المرأة في مجال العمل بمهنة الطوافة لم يتم تفعيله بالصورة المناسبة وفي اعتقادي انه لايتجاوز30% فقط. وتضيف:كان دورنا في السابق محدداً بزيارة المرضى من الحجيج .وكنا لا نكتفي بذلك؛ بل سعينا-بالاتفاق مع مكاتب الطوافة-إلى إقامة ندوات لتوعية ضيوف الرحمن بدعم ومساندة من قسم الدعوة,وتمكنّا في عام 1426ه من تكوين لجنة نسائية تنظم العديد من الفعاليات والمشاركات في مختلف الأنشطة.وعلى الرغم من النجاح الباهر للتجربة تم إيقافنا بعد عامين تقريباً؛حيث صار العمل تطوعياً دون مقابل مادي يذكر . واضافت أن العائد المادي المتواضع جداً الذي تحصل عليه المطوفة لايقارن بنظيره الذي يحصل عليه المطوف؛ وربما يرجع ذلك إلى وجود مهام وأعباء أكثر تناسب المطوف الرجل ولا تناسب المطوفة؛ وأعربت عن أسفها قائلة : هناك نوع من التفرقة بيننا وبين المطوفين,و بعض الصعوبات التي تواجهنا وتضطرنا إلى المطالبة بمدّ يد العون والمساعدة لنا ودراسة إنشاء مكاتب للمطوفات,والنظر في أحقية توريث المهنة لإبنائهن كما هو الحال بالنسبة للمطوف». دور محدود و تؤكد نادية جاها على أن المرأة المطوفة لم يعد لها الآن دور فاعل ومؤثر في ممارسة المهنة كما كان الحال في السابق؛فطبيعة أجواء المشاعر تفرض على المرأة ألا تكون قريبة بالفعل لكي تمارس دورها في تقديم الخدمة للحجاج. وتشير جاها إلى بعض الصعوبات التي تواجه المطوفة من بينها سيطرة الرجال على المهنة؛فالرجل يخطط ويدبر ويحدد المقابل المادي الذي نتقاضاه نظير الجهد الذي نبذله؛ وهو -للعلم- في تدنّ مستمر! وتستطرد : نحن لا نعلم شيئاً عن أوضاع المؤسسة المالية. كما أن هناك أوجه قصور من قبل المؤسسة تجاه الحاج و المطوفات. وأشير هنا فقط إلى أنه في أحيان كثيرة يتم توظيف من ليس لهم علاقة بالطوافة على حساب أبناء أهل المهنة !!!. وتختم بالتأكيد على أن هناك نوعاً من سوء التخطيط والإدارة والتنظيم يسبب معاناة كبيرة للمشتغلات بالطوافة؛وهو مايدعونا إلى مطالبة وزارة الحج لمتابعة أوضاع المؤسسات ومراقبة أعمالها,وتقييم منجزاتها. ووجهت نداءً إلى مؤسسات الطوافة قائلة: «حافظوا على ماتبقّى لكم» . رواتب متدنية أما عائشة بو فتنوّه إلى أن عمل المرأة بالطوافة قد سمحت به بعض المؤسسات في حين تحفّظ عليه البعض الآخر؛ موضحة أن اشتغالها بالطوافة قد تقلص في الوقت الحالي؛لأن معظم أعمالها يقوم بها من ينوب عنها. وتعرب عائشة عن شكواها من تدنّي رواتب المطوفات, وتأخر تسليمها على دفعتين؛وتشير إلى انها لا تدري شيئاً عن الأوضاع المالية للمؤسسة على الرغم من حضور اجتماعات يتم خلالها عرض التقرير السنوي للميزانية؛غير أن ذلك يتم دون تدقيق أو تمحيص. وتطالب بأن تكون هناك هيئة إدارية نسائية تدافع عن حقوق المطوفات,وتوفّر لها البيانات والمعلومات اللازمة حول الأوضاع المالية والإدارية بالمؤسسة مكاتب نسائية وتدعو صائمة سجيني إلى تفعيل دور المرأة في الطوافة بما يكفل وجودها ضمن مجلس إدارة المؤسسة؛ مشيرة إلى أهمية أن تكون هناك مكاتب نسائية,وأن يفعل دورها ميدانياً؛ حيث يقتصر عملها حالياً على بعض المهام الإدارية فقط. وتشدد على أهمية احتفاظ المطوفة بعملها إن كانت تعمل بوظيفة أخرى؛لأن الاعتماد على الطوافة فقط بعد مجازفة غير مأمونة؛ بالنظر إلى الصعوبات والمعوقات التي تواجه المطوافة. وتتفق في هذا الرأي كل من:فاتن حسين,ووفاء منذر.وتضيف فاتن: إن عمل المطوفة موسمي,وقد اقتطع جزءاً من وقتي لأكرسه للطوافة كعمل تطوّعي وإنساني قبل كل شيء. ولاتؤيد وفاء ترك عملها الأساس لتتفرغ للطوافة إلا عند التقاعد؛ وتدافع فاتن حسين عن حقوق المطوفة فتقول :إن المرأة أصبح لها الحق في الإدلاء بصوتها؛ إلا أن إشراكها في عضوية مجلس الإدارة فيه صعوبة ما حتى الآن.لكننا -والكلام لها- نحاول إبراز جهودنا من خلال لجان نسائية, ولابد من إتاحة الفرصة أمامنا لكي تكتسب هذه اللجان صفة الرسمية والدوام. وتقترح أن يكون عمل المرأة في هذه المهنة من خلال مجموعات نسائية, وأن تنضم إلى أحد محارمها المطوفين؛وذلك مراعاة لطبيعة مجتمعنا المحافظ من جهة,وللمحافظة على كيان المرأة من جهة أخرى. وتؤكد وفاء منذر على أن خطوة ادلاء المطوفة بصوتها في الانتخابات-وربما مشاركتها في الانتخابات-سوف تعقبها خطوة إشراكها في عضوية مجالس الإدارات. وتقترح تعيين عضوة خاصة بشؤون المساهمات؛لتقوم بمهامها كحلقة وصل بين اللجان النسائية وبين المؤسسات.