قال سعود عثمان ناسوتيون رئيس ادارة مكافحة الارهاب في اندونيسيا أمس إن بلاده لا تزال تواجه تهديدا كبيرا بوقوع هجمات جديدة إذ شكل راديكاليون اسلاميون خلايا جديدة على مدار السنوات الأخيرة ولا يزال بعض خبراء القنابل طلقاء. وقتلت الشرطة الاندونيسية أو اعتقلت عددا ممن يشتبه في انتمائهم للمتشددين كان من بينهم نور الدين محمد توب أبرز المتشددين المطلوبين في جنوب شرق آسيا منذ أن انهت تفجيرات انتحارية في فندقين فاخرين بجاكرتا في يوليو تموز هدوءا في الهجمات دام أربع سنوات. ولكن رئيس وحدة مكافحة الارهاب المدربة أمريكيا والمعروفة باسم (الكتيبة 88) قال إن أكبر الدول الاسلامية من حيث عدد السكان معرضة لوقوع هجمات في أي وقت، وأضاف ناسوتيون للصحفيين وهو نادرا ما يتحدث إلى وسائل الاعلام " سيشنون هجمات متى سنحت لهم الفرصة، وكثير من الارهابيين المسؤولين عن تفجيرات في اندونيسيا مازالوا طلقاء. الكثير منهم مازالوا يعدون أنفسهم فيما يبدو كما شكلت خلايا جديدة كثيرة." وذكر أن من بين أولئك الفارين خبراء في صنع القنابل. ولكنه رفض الادلاء بمزيد من التفاصيل قائلا إن المعلومات قد تكون حساسة بالنسبة لعمليات الشرطة في ذلك الصدد. وقال ناسوتيون إن الشرطة اعتقلت 455 متشددا منذ عام 2000 أدين 352 منهم، وتابع أنه تم الافراج عن أكثر من 200 متشدد بينما لا يزال 12 متشددا رهن الاعتقال ويواجهون عملية قانونية. وأضاف أن قتل بعض المتشددين البارزين مثل توب الذي كان يزعم أنه رئيس تنظيم القاعدة في جنوب شرق آسيا قد يشجع متشددين آخرين على العودة للبلاد. وحدد ناسوتيون من بين تلك الشخصيات عمر باتيك ودولماتين وكلاهما متهم بالتورط في تفجيرات منتجع بالي عام 2002 ويعتقد أنهما هربا إلى الفلبين، وصرح بأن الشرطة مازالت تحقق في صلة محتملة بين جماعات متشددة في اندونيسيا وتنظيم القاعدة بعد القبض في أغسطس عربي وآخر يملك موقعا الكترونيا ومجلة متشددين في اندونيسيا.