تحول ممشى كورنيش الواجه البحرية بجدة إلى مضمار للدراجات العائلية حيت تتسابق فئات عمرية مختلفة من الجنسين خاصة النساء على إظهار مهارتهن في قيادة الدراجات، وتبدو فترة «العصاري» وحتى طلوع الفجر، الاكثر ازدحامًا لقائدي الدارجات من الجنسين، في ظل اعتدال الأجواء على الكورنيش خلال هذه الفترة، فيما فتح الإقبال المتزايد على قيادة الدراجات إلى افتتاح العديد من محال تأجير الدراجات في المكان حيث تقدم خدمات الإيجار بالساعة، أو عبر اشتراكات شهرية وسنوية، وحسب أحد العاملين في محل لتأجير الدراجات العائلية، فإن أسعار الإيجار تختلف بحسب الحجم، وتتراوح بين 70 ريالاً و120 ريالاً في الساعة، ويتزايد الطلب من العائلات في نهاية الأسبوع، وكذلك في الأيام التي تشهد أمطارًا وغيومًا، الجميل أن قيادة الدراجة لها فوائد صحية عديدة وفقًا للعديد من الدراسات الطبية، لكن التساؤل الأهم.. هل تحول ممشى جدة إلى مضمار للدراجات لتحقيق الفوائد الصحية وقضاء وقت لطيف وممتع، وكسر الروتين اليومي؟ أم لمجرد الاستعراض فقط كما يحدث لدى البعض؟.. «المدينة» حاولت الحصول على إجابة ذلك التساؤل من راكبي الدراجات من الجنسين. خالد: أحسن من الجلوس فى المقهى في البداية تشير هدى عبدالله أنها تأتي مع صديقاتها فقط للاستمتاع فقط بالوقت، فيما قالت رويدا سمير إنها كانت تعيش في الخارج أثناء دراستها الجامعية، وتذهب إلى الجامعة عن طريق الدراجة الهوائية خلال الخمس سنوات الماضية، وأرادت أن تستعيد ذكرياتها بعد عودتها. وعلى مستوى الشباب أشار وائل حسن إلى أنه يأتي مع أصدقائه بشكل دائم يوم الخميس لتغير أجواء العمل علمًا بأنهم ليسوا من المهتمين بالرياضة ولكن للاستمتاع وضياع الوقت، والتقط صديقه (حمزة علي) طرف الحديث قائلاً: «بالفعل نحن نعمل في إحدى الشركات ولا نستطيع الحضور إلا بعد وقت العمل والالتقاء هنا أو في المطاعم لتناول العشاء، ونستغل عطلة نهاية الأسبوع للمقابلة وتعد قيادة الدراجات فرصة مواتية لذلك». وقال خالد حسين: إنه لا يستطيع الجلوس في البيت حتى بعد انتهاء فترة العمل ويريد فقط الذهاب للاستطلاع والمعرفة ومشاهدة أجواء الممشى، وأشار عبدلله طلعت إلى أنه يأتي إلى الممشى لممارسة رياضة المشي ومشاهدة الاستعراضات في الممشى، وقال طارق محمود إنه يحب السير بالدراجة الهوائية ولهذا السبب يقنع أصدقائه للسباق بالدراجات، وذكر سلطان عبود إنه يحب التعرف على الآخرين خصوصًا من الجنسيات الأجنبية وتعرف على أصدقاء من الجنسيات الهولندية والهندية والكندية خلال قيادته للدراجة، وقال: الممشى كرنفال يومي ممتع للتسلية والرياضة والالتقاء بالأصحاب، فيما أشار عبدالرحمن سعد أن الهدف من الذهاب إلى الممشى لكي يقضي وقتًا ممتعًا وسط الناس، وقال حمود حسنين: «أنا معلم وأعيش بمفردي ولكي لا أشعر بفراغ أذهب إلى الممشى بالدراجة الهوائية»، فيما عبر عثمان خالد أنه من هواة التصوير ويأتي للممشى لكي يتمتع بتصوير البحر والتقاط الصور مع رواد الممشى للذكريات.