تستضيف الرياض السبت ولمدة ثلاثة أيام 23 - 25 أكتوبر الجاري، النُسخة الافتتاحية ل»منتدى مبادرة السعودية الخضراء» و»قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، وهما المبادرتان اللتان أعلن عنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء أواخر مارس الماضي، وحظيتا بتفاعل عالمي كبير، حيث وجهت دعوات لحضور القمة إلى العديد من رؤساء دول العالم والمسؤولين الحكوميين، إضافة إلى الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في الدول المدعوّة، وعدد آخر من رؤساء المنظمات الدولية والأكاديميين وأصحاب الاختصاص في المجال البيئي ومؤسسات المجتمع المدني. واشاد المدير والممثل الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة للبيئة سامي ديماسي بإعلان سمو ولي العهد عن المبادرتين والدور الذي تلعبه المملكة في تحسين البيئة. وقال في تصريح خاص ل(المدينة) إن المملكة بالنسبة للأمم المتحدة من الشركاء المهمين :»إذ لدينا أحد أهم البرامج البيئية (برنامج الاستدامة البيئية في المملكة العربية السعودية) والذي هو مؤشر مهم إلى الدور الذي تلعبه المملكة في تحسين البيئة. وقال:» تلعب السعودية دورا ليس فقط إقليميا بل عالميا، فلا ننسى انتهاء انعقاد قمة العشرين 2020 التي ترأستها و التي من خلالها تم إطلاق مبادرتين تعنى بالشعب المرجانية و الاخرى تعنى باستعادة الأراضي المتدهورة. (المبادرتان لهما تأثير إيجابي على المنطقة) وأضاف بالنسبة الى إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن المبادرتين البيئيتين المهمتين واللتين سوف تؤثران بشكل جدا إيجابي على المنطقة. فبإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة في المملكة، 4 في المائة من الدافع العالمي لعكس اتجاه تدهور الأراضي يكون قد اكتمل بالإضافة الى 1 في المائة من الجهد العالمي لزراعة تريليون شجرة. وأوضح أن القضاء على الانبعاثات الناتجة عن إزالة الاشجار وزيادة عمليات إزالة الكربون من خلال تعزيز إعادة نمو الغابات وإصلاح المناظر الطبيعية يمكن أن يقلل صافي الانبعاثات العالمية بنسبة تصل إلى 30 في المائة، وعلى مدى العقد المقبل يمكن أن توفر الغابات ما يصل إلى 50 في المائة من التخفيف الفعال من حيث التكلفة المتاحة. أما بالنسبة الى مبادرة الشرق الأوسط الخضراء، والتي تتمثل بزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة فالفائدة أكبر بكثير بالأخص للدول التي ليس لديها امكانيات للتكيف مع تغير المناخ ولا ننسى فرص العمل التي سوف تخلقها هذه المبادرات. مشكلة تغير المناخ وأضاف:»تقع منطقتنا في القسم الجاف أو شديد الجفاف، فيفرض تغير المناخ ضغط على الموارد المائية والنظم البيئية والمناطق الساحلية، فضلاً عن الأمن الغذائي والقدرة على التعامل مع الطقس القاسي حيث تتفاقم الظروف بسبب التفاوت في الثروة والبنية التحتية والقدرة البشرية على التعامل بشكل مناسب مع الآثار المتوقعة، وتم تبني إستراتيجية البرنامج المتوسطة المدى 2022-2025 في أوائل هذا العام و التي تركز بشكل خاص على مشكلة تغير المناخ». واستطرد: دعونا جميع دول غرب آسيا لاجتماعات عدة لمناقشة أولياتهم المناخية ومواءمة برامجهم مع إستراتيجيتنا الربعية والعديد من الدول تستجيب بحسب حاجتها و قدرتها الى إستراتيجيتنا ومبادراتنا ودورنا كبرنامج أممي أن ندعم و نساعد الدول على الاستجابة للمبادرات العالمية والإقليمية فمثلا نحن نعمل مع مملكة البحرين على تعزيز مقاومة التغير المناخي لقطاع المياه كاستجابة الى مشكلة التغير المناخي كما اننا نعمل مع الحكومات في المنطقة على تقديم البلاغات الوطنية وتقارير التحديث الأول لفترة السنتين وهي تقارير من المفروض على الدول تقديمها إلى اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ اضافة الى عملنا مع المنظمات الشبه اقليمية مثل مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مشاريع و مبادرات للتأقلم مع تغير المناخ. زراعة 50 مليار شجرة في المنطقة وتستهدف مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، زراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من الإسهامات العالمية، إذْ تأتيان ضمن مساعي المملكة الجادة لتعزيز شراكتها إقليميًا ودوليًا، في مواجهة التحديات البيئية والتغلب عليها؛ حمايةً لكوكب الأرض ودعمًا لجهود مكافحة التغيُّر المناخي، بهدف الحفاظ على بيئة وصحة إنسان المنطقة والعالم.