تمر اليوم الذكرى ال91 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية والذي يوافق 23 من سبتمبر، وتأتي هذه المناسبة التاريخية لتذكرنا بما قام به مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) عندما جمع الشتات وقضى على التناحر ووحد هذه البلاد بادية وحاضرة تحت راية واحدة وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله فتحقق الأمن وعم السلام والازدهار أرجاء الجزيرة العربية. نحتفل اليوم بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا والتي تلهمنا بأهمية العمل من أجل البناء والتنمية وأن الإنجازات لابد لها من تضحيات وأن ما نعيشه اليوم من مجد وفخر بهذا الكيان سبقه تعب وشقاء وتضحيات وبطولات وحزم وعزم وهمة ساهمت في أن نصل اليوم إلى القمة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله). تأتي هذه الذكرى وما يصاحبها من فعاليات مختلفة لتؤكد مكانة الوطن في قلوب أبنائه وتجسد اللحمة بين بعضهم البعض وقوة الروابط الموجودة كأسرة واحدة تقف صفاً واحداً جنباً إلى جنب وتلتف حول قيادتها لتواجه أي عدو يتربص بهذا الوطن المعطاء، فلم يعد اليوم الوطني يوماً عادياً كما كان سابقاً بل أصبح يومًا له معنى الحب وتجديد الولاء وطعم المجد والوفاء ورائحة العزيمة وشحذ الهمم والبذل والعطاء لمواصلة المضي في طريق التنمية وتحقيق الإنجازات والرقي لمصاف الدول المتقدمة. إنها مناسبة وطنية مميزة نستذكر فيها ما مضى من أحداث تاريخية ونراجع خلالها ما تم من إنجازات ونشكر الله فيها على ما أنعم به علينا في هذا الوطن من نعمة الأمن والأمان ونجدد العهد للمضي قدماً خلف القيادة الرشيدة لتجاوز التحديات وتحقيق الأمال والطموحات وفي مقدمتها رؤية المملكة 2030 فدارنا خير الديار.