نهنئ اللاعب طارق حامدي على حصوله فضية الألعاب الأولمبية بطوكيو وما قدمه من مستويات مميزة في لعبة الكاراتيه، متمنيًا لتحقيق العديد من الألقاب الكبرى القادمة، موضحًا أن ما حققه يعد إنجازًا رياضيًا لبلادنا الغالية. رغم أن ما تحقق على يد لاعب الكاراتيه طارق حامدي، إلا أن هناك العديد من التساؤلات التي تدور في أذهاننا لماذا لم تحقق المشاركة السعودية أي نتائج بتحقيق ميداليات أخرى في أولمبياد طوكيو هذا العام ، رغم توفر كل الإمكانيات التأهيلية والمادية والفنية والتدريبية، فالأداء والحصاد المتواضعان. بالرغم من أننا كنا مميزين فى الفروسية والرماية وألعاب القوى، فهذا يدعو هيئة الرياضة إلى ضرورة البحث عن الخلل، وأين تكمن المشكلة في عدم تحقيق أي نتائج مرضية ، فلا ننكر أن الوصول إلى الأولمبياد يعتبر في حد ذاته انجازا لتمثيل الوطن الغالي، ولكن تكتمل الفرحة كثيرًا عند تحقيق نتائج إيجابية. من وجهة نظري فإن أبرز مكامن الخلل التي يجب معالجتها تكمن في إلاهتمام بالألعاب الفردية والجماعية حتى نتمكن من صنع ابطال يحصدون الميداليات إذ نجد أن كل الاهتمام منصب على لعبة كرة القدم وخصوصًا من قبل الإعلام الذي يكرس جل اهتمامه في إبراز كرة القدم ولاعبيها ويتجاهل أهمية الألعاب الأخرى ، ورغم كل الاهتمام و الأضواء الإعلامية التي وجهت على منتخبنا جاءت كل النتائج متواضعة، بينما نجد أن الاهتمام بالألعاب الأخرى ضعيف، ولا يرتقي إلى المستوى المطلوب سواء كان فنيًا أو إعلاميًا.. أرى أنه لابد لوزارة الرياضة أن تعيد حساباتها مع الألعاب الأخرى ، وتهتم بإبرازها في الإعلام والمحافل، فالرياضة السعودية حظيت باهتمام كبير في رؤية المملكة 2030 التي أطلقت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في 25 أبريل 2016م، إذ جاء منها أن الدولة ستشجع الرياضات بأنواعها من أجل تحقيق تميز رياضي على الصعيدين المحلي والعالمي، والوصول إلى مراتب عالمية متقدمة في عدد منها بمتابعة دؤوبة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ، إذ شهدت الرياضة السعودية في الآونة الأخيرة مرحلة جديدة من صناعة التميز وزيادة الفعاليات وإطلاق المبادرات بما يحقق تنمية شاملة للقطاع الرياضي في المملكة ، كما شهدت الرياضة النسائية في السعودية تطورا خصوصاً في الآونة الأخيرة، حيث ازدادت مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية عبر الأعوام الخمسة الماضية بنسبة 150 في المائة، وذلك وفق إحصائيات وزارة الرياضة ، وكل هذه المعطيات تشجعنا كثيرًا على المضي إلى الأمام وتحقيق الإنجازات وكل ما يرفع شأن وطننا الغالي.