لأسباب مالية تخلى أعضاء مجلس الشرف المقتدرون في نادي الاتحاد عن التبرع لناديهم العريق، وابتعدوا عن ترشيح أنفسهم لرئاسة النادي، فعاش الاتحاد كاليتيم. وقبيل أن يغرق الاتحاد وسط الأمواج العاتية ظهر اتحادي صميم يجيد قيادة السفن وسط تلك الأمواج الهادرة ألا وهو الأستاذ أنمار الحائلي، وتقدم لرئاسة النادي مع صديقه الأستاذ أحمد كعكي، وقادا السفينة بكل جراءة رغم الديون التي تنوء منها الجبال، واستطاعا أن يسددا الديون الكبيرة التي كانت حجر عثرة في طريق التعاقد مع لاعبين مهرة والتخلص من اللاعبين الذين كانوا عالة على الفريق، ومهدا الطريق للتعاقد مع لاعبين ممتازين مثل اللاعب البرازيلي كورنادو. بعد خسارة الاتحاد لنهائي البطولة العربية بركلات الترجيح تسابقت وسائل الإعلام المقروءة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي لإلقاء الأضواء على مناطق الضعف في الفريق وبيان أسباب خسارته البطولة، أتفق مع كثير من الآراء وأختلف مع القليل منها، وقد رأيت مجموعة من الأخطاء بعضها جسيمة. وفي هذا النهائي تغيب صخرة الدفاع أحمد حجازي وظهرت عيوب خط الدفاع بكل وضوح، إذ دخل مرماه هدفان من الأهداف الأربعة لاصطدام الكرة باللاعب عمر هوساوي الذي أراه أنه يجب إحالته للتقاعد. وفي الوسط كان اللاعب البرازيلي هنريكي الذي تم التعاقد معه بتوصية من صديقه المدرب كاريللي سيئًا جدًا، ورغم ذلك أصر كاريللي أن ينقذه بإشراكه في المباراة، وقد رأينا كيف رمى ضربة الجزاء فوق المرمى بأمتار وأهدرها، وفي الوقت نفسه أبقى هذا المدرب لاعب الوسط في الاتحاد والمنتخب عبدالإله المالكي على دكة الاحتياط، ثم أشركه في الدقائق الأخيرة من المباراة بعد فوات الأوان. أما اللاعب فهد المولد الذي فقد مرونته ورشاقته وتيبست مفاصله كان يضيع أهدافًا سهلة، بل إنه أصبح عبئًا ثقيلا على الفريق وأرى أنه حان الوقت المناسب لبيع عقده واستثمار المبلغ في التعاقد مع آخرين. وأخيرًا اقتنع الاتحاديون بالاستغناء عن المدرب كاريللي وتم التوقيع مع المدرب الروماني كوزمين كونترا، واتبعه بالمهاجم نياكاتي قادمًا من نادي الوحدة وأرى أن الهجوم يحتاج للاعب مثله حيث يمتاز بالمرونة وتسجيل الأهداف من أماكن صعبة. أما أجمل أخبار الاتحاد على الإطلاق تعاقده مع اللاعب البرازيلي كورنادو الذي شاهده جمهور الاتحاد في مباراتين ومساهمته في تحقيق نتائج جيدة للفريق، راجيًا أن يعوضنا عن اللاعب الأسطورة محمد نور.