دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو إلى مواصلة الحوار مع روسيا رغم «الخلافات العميقة» بين البلدين. وجاءت تصريحات ميركل خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة وداعية لموسكو قبل تخليها عن منصبها في الخريف. وقالت ميركل في الكرملين «حتى لو كانت لدينا خلافات عميقة فإننا نتحدث مع بعضنا ويجب أن يستمر الأمر بهذا الشكل». من جهته، أكد بوتين أن هذا الاجتماع «ليس مجرد زيارة وداعية» لأن «العديد من القضايا ستناقش خلاله». ولم تلمح المستشارة الألمانية في الدقائق الأولى من الاجتماع إلى قضية المعارض أليكسي نافالني بينما تأتي زيارتها في ذكرى مرور عام على تسميمه الذي يتهم الغرب روسيا بالوقوف وراءه. وبحث الزعيمان القضايا التي سيبحثان فيها الوضع في أفغانستان وليبيا والنزاع في أوكرانيا والقمع في بيلاروس، وكذلك العلاقات الثنائية. وأنشأ ماضي أنجيلا ميركل التي ترعرت في ألمانياالشرقية حالمة بمغادرتها، وفلاديمير بوتين العميل في الاستخبارات السوفياتية في دريسدن أثناء سقوط جدار برلين، علاقة متقلبة بين الزعيمين. وخلال اجتماعهما الثاني في روسيا الذي عقد في مقر إقامة بوتين الصيفي في سوتشي، دخل كلب بوتين وهو من فصيلة لابرادور يدعى «كوني» واقترب من المستشارة ليشتمها، وبدا عدم الارتياح على ميركل ليعلّق بوتين ساخرًا «لا أظن أن الكلب سيخيفك». لكن المستشارة تعرضت في الماضي لعضة كلب وتشعر ب»قلق معين» عندما يقترب منها كلب. وقالت لصحيفة «تسودويتشه تسايتونغ»: «أظن أن الرئيس الروسي كان يعلم جيدًا أنني لم أكن أتطلع فعلاً إلى مقابلة كلبه، وأحضره معه (...) يمكنكم أن تتخيلوا كيف كنت أحاول أن أبقى شجاعة، وأنظر في اتجاه بوتين وليس باتجاه الكلب». ومنذ ذلك الحين، كانت هذه طريقة المستشارة الألمانية للتعامل مع الرئيس الروسي: انفصال بارد رغم الانزعاج، ممزوج أحيانًا ببعض المرح، من أجل المضي قدمًا في بحث الموضوعات المطروحة.