وجه وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، تحذيرًا شديد اللهجة لايران وقال: إنها ستدفع ثمنًا لو اختار رئيسها الجديد إبراهيم رئيسي العدائية، مؤكدًا أن طريقة تعامل المملكة المتحدة مع إيران أصبحت في مفترق طرق. وتعهد في تصريحات له أمس بمحاسبة إيران لتهديدها الملاحة وزعزعة استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن الهجوم على السفينة «ميرسر ستريت» لن يمر دون محاسبة طهران، وقال إن بريطانيا ستنفذ ردًا منسقًا على هجوم إيران على السفينة المرتبطة بإسرائيل في بحر عمان. تهديد إسرائيلي وجاءت تصريحات الوزير البريطاني بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن استعداد بلاده لشن هجوم في إيران، واتهم إيران بأنها تسعى لتشكيل تحٍد متعدد الجبهات لإسرائيل، مشيرًا إلى أن طهران باتت تعزز قوتها في لبنان وغزة، وتنشر مليشيات في سوريا والعراق، وتدعم الحوثيين في اليمن. توتر بريطاني إيراني وتصاعدت التواترات بين لندنوطهران خلال الأيام الأخيرة بعدما تعرضت سفينة «ميرسر ستريت» التابعة لشركة إسرائيلية لهجوم بطائرة مسيّرة، مما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها. من جهتها حذرت إيران من أي «مغامرة» ضدها نتيجة الهجوم التي تعرضت له ناقلة نفط في بحر العرب، واستدعت القائم بأعمال السفارة البريطانية لديها والسفير الروماني في طهران. إيران تهدد برد حازم وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زادة، في وقت سابق عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: «إن أولئك الذين التزموا جانب الصمت إزاء الهجمات الإرهابية المتكررة ضد السفن الإيرانية، عمدوا اليوم إلى توجيه اتهامات واهية ضد إيران»، حسب قوله. وتوعد خطيب زاد ب»الرد العاجل والحازم» على ما وصفها ب»أي مغامرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، وكانت الخارجية الإيرانية قد استدعت القائم بأعمال السفارة البريطانية لديها بسبب التصريحات التي وصفتها طهران ب»المتسرعة والمتضاربة والتي تفتقر لأي وثيقة، وعليه فهي مرفوضة ومدانة بأشد اللهجات»، في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية البريطاني الذي اتهم طهران بالوقوف خلف الهجوم على الناقلة. وفي السياق نفسه، استدعت طهران السفير الروماني لديها بسبب البيان الصادر عن الخارجية الرومانية وما تضمَّنه مما وصفتها إيران ب»التهم الواهية»، وطالب مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية سفير رومانيا بإبلاغ المسؤولين في بلاده «احتجاج واستياء إيران شديد اللهجة».