يحتاج منتخب فرنسا بطل العالم إلى تخطي مجموعة «الموت» في كأس أوروبا لكرة القدم ضد العملاقين الألماني والبرتغالي، في مسابقة يستعيد فيها مهاجمه كريم بنزيمة بعد فترة غياب انضباطية. يحلم المنتخب الأزرق بلقب ثانٍ كبير توالياً، بعد مشواره الرائع في مونديال روسيا 2018. ويملك المدرب ديدييه ديشان تشكيلة مميزة يتقدّمها المهاجم الفتاك الشاب كيليان مبابي، المدافع رافايل فاران، لاعبي الوسط بول بوغبا ونغولو كانتي والمهاجم أنطوان غريزمان. وسرق مهاجم ريال مدريد بنزيما الأضواء بعد استدعائه المفاجئ من قبل ديشان، إثر فترة غياب دامت 5 سنوات بسبب فضيحة شريط جنسي لزميله السابق ماتيو فالبوينا. ويرى لاعب وسط فرنسا أدريان رابيو ان البرتغال ستكون خصماً عنيداً لفرنسا. قال زميل البرتغالي كريستيانو رونالدو في يوفنتوس الإيطالي «لقد تناقشنا (مع رونالدو)، قال إننا نملك فريقاً صلباً. لكنه قال لي أيضا انتبهوا من مواجهتنا». بدوره، قال ديشان «كل المنتخبات تحسدنا»، مشيراً إلى ترسانة النجوم التي تضمها تشكيلته. في المقابل، شعر بنزيما بسعادة نتيجة «التأقلم السريع جداً» والعلاقة «السهلة» مع زميله مبابي في معسكر المنتخب الفرنسي. قال بنزيما البالغ 33 عاماً عن عودته «العواطف تتصاعد. أنا سعيد بالدخول إلى الملعب، بشعور الرضا ولعب الكرة. خالجني الكثير من المشاعر، سواء لعزف النشيد الوطني أو لارتدائي قميص فرنسا مرة أخرى». وعن ظهوره مرتاحاً جداً في التعامل مع زملائه في الفريق، قال «لقد مر وقت منذ أن لعبنا معاً أو بالأحرى أنا لم ألعب مع هذه المجموعة. لكني أعرف الكثير من اللاعبين وجميع الطاقم التدريبي تقريباً. لقد حصل الانسجام بسرعة كبيرة ولذلك أشعر أني بحالة جيدة». وأبدى بنزيما سعادته بالدعم الشعبي الذي ناله بعد الاستدعاء مجدداً إلى المنتخب، مضيفاً «سارت الأمور بشكل جيد للغاية. كانت ردود الفعل جيدة للغاية. أشعر بالأجواء وما يدور من حولي، إنه أمر رائع. ما يحصل يسمح لي بالتركيز كثيراً على ما أحتاج القيام به على أرض الملعب، لأن هذا هو الأمر الأهم». أحرزت فرنسا لقبها الأول في كأس أوروبا 1984 على أرضها، عندما تألق ميشال بلاتيني مسجلا 9 أهداف قياسية. وفي نسخة 2000، أحرز الزرق لقبهم الثاني بهدف ذهبي من دافيد تريزيغيه. وفي النسخة الأخيرة على أرضها، حلّت وصيفة أمام البرتغال، قبل أن تحقق لقبها الثاني في المونديال، بعد 1998، في روسيا 2018.