تمكن نادي الصقور السعودي في فترة قياسية من تنظيم آلية بيع وشراء الطيور، من خلال فعالياته التي نظمها منذ تأسيسه، وجمعت تحت سقف واحد الصقارين والطواريح والمهتمين، في بادرة يعوّل عليها محبو هذا الطائر الشجاع بأن تمهد الطريق لمزيد من المزادات التي تخدم سوق الصقور والهواة داخل المملكة وخارجها. وكان النادي، الذي تأسس في العام 2017 ويشرف عليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد نظم مزادات مصغرة كجزء من فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي، الذي نظم بدورتين وخصص أياماً محددة لإقامة مزادات بيع الطيور، قبل أن تتكلل الفكرة بإقامة مزاد مخصص للصقور المطروحة محلياً في أكتوبر الماضي. وعلى مدى 20 ليلة شهدها مزاد نادي الصقور الأول من نوعه، تمكن الطواريح (نسبة للشخص الذي يطرح أو يصيد الصقر) من عرض صقورهم بكل انسيابية، وفق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات المعتمدة من وزارة الصحة، مع تكفل النادي بتوفير كل سبل الراحة والضيافة ونقل الطاروح وصقره من مواقع الطرح في جميع مناطق المملكة إلى مقر النادي في ملهم شمال مدينة الرياض. وتشجع النتائج التي حققها نادي الصقور السعودي في مزاده الأول على إقامة المزيد من المزادات التنافسية، والتي يتنافس فيها الصقارون والمهتمون للظفر بأحد الصقور المعروضة. وتجاوزت مبيعات مزاد نادي الصقور الأول العشرة ملايين ريال، توزعت على 102 صقر، في خطوة يصفها المستفيدون - صقارون وطواريح - بالمهمة، إذ تنمي هواية الصيد بالصقور ذات الإرث العريق، كما أن أوراق البيع الصادرة عن المزاد تسهل إصدار جواز سفر للصقر، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية. وأشادوا بدور نادي الصقور في عرض معلومات الصقور، وفحصها، وتخصيص مكان فسيح يليق بجمهور وعشاق الصقور، إضافة إلى عرض فعالياته بكل شفافية على منصات التواصل الاجتماعي وعدد من القنوات التلفزيونية، في حين تابعت فرق النادي إتمام جميع عمليات البيع في خطوة تستهدف دعم نمو الاستثمار في مجال الصقور بالمملكة.