انتقدت منظمة أوبك تقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر حديثا والذي دعت فيه الى عدم التوسع في مشاريع النفط ابتداء من العام الحالي لخفض الانبعاثات الكربونية الى مستوى صفر في 2050، مؤكدة أنه يهدد استقرار سوق النفط. وأصدر قسم البحوث في «أوبك»، وثيقة داخلية بشأن تقرر وكالة الطاقة الدولية قالت فيها إنه قد يفضي إلى تقلبات في سعر الخام في حالة الأخذ به. وكانت وكالة الطاقة التى تدافع عن مصالح كبار المستهلكين، قالت يوم الثلاثاء الماضى إنه حري بالمستثمرين عدم تمويل مشاريع النفط والغاز والفحم الجديدة إذا كان للعالم أن يحقق صافي انبعاثات صفرياً بحلول منتصف القرن، في تحذير هو الأشد حتى الآن بخصوص أهمية الحد من استهلاك الوقود الأحفوري. وقالت وثيقة أوبك:«الزعم بأنه لا توجد حاجة إلى استثمارات جديدة في النفط والغاز بعد 2021 يتناقض تناقضاً صارخاً مع الاستنتاجات الواردة مراراً في تقارير أخرى لوكالة الطاقة وقد يصبح مصدراً لعدم استقرار محتمل في أسواق النفط إذا أخذ به بعض المستثمرين». وأضافت أوبك أن تصوراً محتملاً في تقرير وكالة الطاقة قد يؤثر في طريقة استثمار الشركات ويحد من الطلب على النفط. وتتوقع أوبك حالياً تعافياً قوياً للطلب النفطي هذا العام واستمرار ارتفاعه حتى ثلاثينات القرن الحالي. وقالت أوبك إن تصور الوصول إلى صافي انبعاثات صفري يبدو طموحا على نحو مبالغ فيه من حيث الافتراضات والنتائج، وسيؤثر بلا ريب في قرارات الاستثمار، ما قد يكبح (نمو) الطلب على أصناف الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز، وأضافت المنظمة أنه بالنسبة للعديد من البلدان النامية، فإن المسار صوب صفر صافي انبعاثات غير واضح في غياب المساعدة الدولية وأنها ستحتاج إلى دعم فني ومالي لتحقيقه. وقالت أوبك «في غياب تعاون دولي أكبر، لن تتراجع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى صاف صفري بحلول 2050».