تسعى المملكة إلى تنفيذ العديد من المشاريع الطموحة ضمن قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، خاصة في ظل الفرص الواعدة التي تمتلكها، إذ هي تستثمر حاليًا حوالي 109 مليارات دولار لإنتاج 41 جيجاوات من الطاقة الشمسية، في إطار خطة شاملة تستهدف إنتاج 54 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2032. وبحلول 2030، تستهدف المملكة إنتاج 200 جيجاوات من الكهرباء من الطاقة الضوئية الشمسية، ومن المرجّح أن تتمكن من ذلك؛ نظرًا لوجود تمويلات استثمارية، بالإضافة إلى توافر المادة الأولية الخام على أراضيها، فهي لا تتمتع باحتياطيات هائلة من النفط فحسب، وإنما موارد أخرى من الطاقة، بما في ذلك طاقة الرياح، وهو الأمر الذي يعني أن الفرصة مواتية للمضي في مشاريع الطاقة الشمسية مهما بلغ حجمها. 7 مشروعات جديدة وشهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة قبل أسابيع افتتاح مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة ل (7) مشروعات جديدة. وقال سمو ولي العهد: إن هذه المناسبة تعبر عن عزمنا على أن نكون روادا في جميع قطاعات الطاقة، وسعينا لتحقيق المزيج الأمثل منها، وتعزيز كفاءة إنتاجها واستهلاكها، حيث نشهد اليوم إطلاق وتشغيل مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، التي تمثل أولى خطواتنا لاستغلال الطاقة المتجددة في المملكة. وفي القريب العاجل سيكتمل إنشاء مشروع محطة دومة الجندل لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح. وأكد سموه أن هذه المشروعات، وغيرها من مشروعات الطاقة المتجددة، التي يجري إنشاؤها في أنحاء المملكة، تمثل عناصر جوهرية في الخطط الرامية للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، والتي تستهدف أن تصبح حصة كل من الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج حوالى (50%) بحلول عام 2030م، وأن يحل الغاز والطاقة المتجددة محل ما يقارب مليون برميل بترول مكافئ من الوقود السائل يوميًا، تستهلك كوقود في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وفي القطاعات الأخرى، للوصول إلى المزيج الأمثل، والأعلى كفاءة، والأقل تكلفة، والأكثر إسهامًا في حماية البيئة والحفاظ عليها. وتجسد هذه المشروعات جهود المملكة الرامية إلى توطين قطاع الطاقة المتجددة، وتعزيز المحتوى المحلي فيه، وتمكين صناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محليًا، لتصبح المملكة خلال الأعوام العشرة المقبلة بإذن الله مركزًا عالميًا للطاقة التقليدية والمتجددة وتقنياتها. مفاهيم جديدة وعملت رؤية المملكة 2030 على إرساء عدة مفاهيم جديدة، مثل الطاقة النظيفة، واستدامة الطاقة، والعمل على تنويع مصادر الاقتصاد السعودي، كما تسعى، كذلك، إلى فتح شتى الآفاق والمجالات، بما فيها الاستثمار في الطاقة المتجددة، أمام الاقتصاد السعودي. وتتصدر المملكة من حيث إمكانات الطاقة الشمسية؛ وذلك لمواردها الشمسية الوفيرة، وتوافر الأراضي، والمكانة الرائدة التي تحظى بها عالميًا في مجال توليد الكهرباء المتجددة. «الاستثمارات العامة» يطلق «سدير للطاقة الشمسية» أطلق صندوق الاستثمارات العامة مشروع «سدير للطاقة الشمسية» بمدينة سدير الصناعية، وتوقيع التحالف المدعوم من قبل الصندوق لاتفاقية شراء الطاقة مع الشركة السعودية لشراء الطاقة لمدة 25 عاماً، الذي يمثل خطوة مهمة ضمن برنامج الطاقة المتجددة التي ينفذها تحت مظلة البرنامج الوطني للطاقة المتجددة. وجاء الإعلان عن المشروع خلال حفل تدشين محطة سكاكا للطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من تشغيل المشروع خلال النصف الثاني من عام 2022، لتكون إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، والأكبر في المملكة، بطاقة إنتاجية تبلغ 1500 ميجاواط، وبقيمة استثمارية تصل لنحو 3.4 مليارات ريال سعودي، وتسهم محطة سدير للطاقة الشمسية في تلبية احتياجات 185 ألف وحدة سكنية من الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية بحوالى 2, 9 طن سنوياً، كما سجل مشروع سدير للطاقة الشمسية ثاني أقل تكلفة إنتاج للكهرباء من الطاقة الشمسية عالمياً، حيث بلغت التكلفة [1.239 سنتاً امريكيا/ كيلو واط للساعة]. أول محطة لطاقة الرياح في المملكة منح مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، مشروع "دومة الجندل لطاقة الرياح" إلى التحالف الذي تقوده الشركة الفرنسية للكهرباء "EDF Energies Nouvelles" وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل، المعروفة باسم "مصدر". ويُعد المشروع أول محطة لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية، وثاني عطاء يتم تقديمه من قِبل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية كجزء من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، ضمن إطار مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة. ويمثّل هذا الإنجاز خطوة مهمة أخرى تتخذها المملكة العربية السعودية نحو إيجاد مزيج متنوع من مصادر الطاقة، واضعةً تقنيات توليد الطاقة المتجددة في مقدمة اهتماماتها. وستكون محطة دومة الجندل لطاقة الرياح، التي تبلغ تكلفتها 500 مليون دولار أمريكي، حال انتهائها، قادرة على توليد طاقة مستدامة تكفي لحوالي 70 ألف وحدة سكنية، ومن المتوقع أن تسهم في إيجاد 1000 فرصة عمل تقريبًا خلال مرحلتي البناء والتشغيل. المملكة تتقدم 5 مراتب دولياً في الطاقة النظيفة تمكنت المملكة من التقدم في ترتيب التحول في مجال الطاقة بمعدل خمس مراتب ضمن تقرير التحول الفعال في مجال الطاقة 2021، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، وحلت المملكة في المركز ال81 عالمياً في مؤشر تحول الطاقة 2021، حيث شهدت أداءً إيجابياً جداً ومستقراً على مدى السنوات العشر الماضية في الكثير من مؤشرات التقرير، الأمر الذي يدلّ على استعدادها لتفعيل انتقال الطاقة. ويعتمد التقرير على رؤى مستمدة من مؤشر التحول في مجال الطاقة، الذي يقيس أداء 115 اقتصاداً فيما يخصّ أنظمة الطاقة الخاصة بها عبر الأبعاد الثلاثة لمثلث الطاقة: التنمية الاقتصادية والنمو والاستدامة البيئية، وأمن الطاقة ومؤشرات النفاذ والوصول، ومدى الاستعداد للتحول إلى أنظمة طاقة آمنة ومستدامة ومعقولة التكلفة وشاملة، وفقاً لما نقلته «الشرق الأوسط». ووفق التقرير، يتضح التقدم في الأداء السعودي في كلّ من التنظيم والالتزام السياسي والحوكمة المؤسسية، حيث أشار إلى أن التقدم ينعكس جلياً في مؤشرات مختارة مثل النمو الاقتصادي والتنمية، مدفوعاً بالمستوى المرتفع نسبياً لدعم الوقود. وحسب نص تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، «تقود المملكة العربية السعودية جاراتها في مجال الوصول إلى الطاقة والأمن والحوكمة المؤسسية». الطاقة النظيفة.. أرقام ذات دلالة 3600 ميجا وات الطاقة الإنتاجية للمشروعات السبعة 600 ألف وحدة سكنية ستستفيد من توفير في الطاقة الكهربائية 7 ملايين طن انخفاض فى الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري 1.04 سنت أمريكي لكل كيلووات ساعة تكلفة شراء الكهرباء 81 مركز المملكة عالميا فى الطاقة النظيفة 50 % من مصادر الطاقة متجددة بحلول 2030م 109 مليارات دولار استثمارات الطاقة المتجددة