أقر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين بصحة تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي أثار جدلا سياسيا كبيرا منذ أمس، موضحا إن الملف الصوتي لظريف كان سريًا، ونشره غير قانوني. بالتزامن مع هذا التصريح، كان ظريف الذي وصل اليوم الاثنين إلى العاصمة العراقية بغداد، يزور مكان مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا بغارة أميركية في يناير من العام الماضي. وكان التسجيل المسرب للوزير الإيراني، كشف مدى تحكم سليماني بمفاصل السياسة الخارجية للبلاد. كما شكا ظريف في المقابلة التي كان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الحكومة الحالية، من تقزيم دوره في السياسة الخارجية، قائلاً "دوري كان "صفر". إلى ذلك، قال في المقابلة التي استمرت 3 ساعات مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، والتي أجريت في مارس من العام الماضي، إن قائد فيلق القدس الراحل كان يفرض شروطه في أي تفاوض خارجي بشأن سوريا، مضيفا "لم أتمكن من إقناعه بطلباتي". كما أضاف: "لم أتمكن أبدا طوال مسيرتي المهنية من القول لسليماني أن يفعل شيئًا معينا كي أستغله في الدبلوماسية". وحول الاختلاف بين العسكر والدبلوماسية في إيران، قال: "لقد كانت ساحة المعركة (أي ساحة المعارك والميدان) هي الأولوية بالنسبة للنظام".