كشفت مؤسسة دفاع للحقوق والحريات اليمنية عن مقتل مئات الأطفال دون سن الخامسة عشرة جندتهم ميليشيا الحوثي للقتال في صفوفها في جبهات القتال ضد الجيش الوطني. وأكدت رئيسة المؤسسة هدى الصراري، أن 1410 أطفال تتراوح أعمارهم بين 15-10 عاما قتلوا في جبهات ميليشيا الحوثي خلال العام الماضي فقط، مشيرة إلى أن ميليشيا الحوثي جنّدت أكثر من 30 ألف طفل للمشاركة في القتال بشكل طوعي، و10 آلاف جندتهم قسرًا في الأعمال القتالية بشكل مباشر وغير مباشر. وأوضحت في ورقتها، التي قدمتها بعنوان «جريمة تجنيد الأطفال في اليمن» خلال المؤتمر الأول لحقوق الإنسان في مأرب، أن القانون الدولي الإنساني حظر تجنيد أو استخدام الأطفال من قبل الجماعات المسلحة أو القوات المسلحة. وأشارت إلى أن ميليشيا الحوثي قامت منذ انقلابها في سبتمبر 2014 باستخدام الأطفال وأقحمتهم في معاركها بصور وأنماط متعددة للمشاركة في الأعمال الحربية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات منهم. وقالت الصراري إن ميليشيا الحوثي تمارس على مرأى ومسمع من العالم تجنيد الأطفال وتطلق حملات طوعية وإجبارية في مناطق سيطرتها مستخدمة أذرعتها وأجهزتها الأمنية والقبلية والمشرفين وبينت أن ميليشيا الحوثي أولت مشرفيها مهمة استدراج الأطفال للمراكز والمعسكرات التي افتتحتها في مختلف العزل والقرى والمديريات، وقد بلغ عدد هذه المراكز 52 معسكرا، تدرب فيها مئات الأطفال واليافعين. وفى سياق متصل أعلن الجيش اليمني إسقاط ثلاث طائرات مسيرة، أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية، لاستهداف مواقعه في محافظتي مأرب، وتعز، شرق وجنوب غرب اليمن. وصرح مصدر عسكري يمني لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن دفاعات الجيش دمّرت طائرتين مفخختين أثناء اقترابهما من مواقعه في جبهة المشجح غرب مأرب تزامنا مع تدمير ثلاث عربات محمّلة بأسلحة وذخائر في قصف مدفعي. وفي الريف الغربي لمحافظة تعز، أسقطت دفاعات الجيش، طائرة مسيرة، أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، نحو مواقعه في جبهة مقبنة التي شهدت مواجهات متقطعة في مناطق الطوير، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.