ندّد الاتحاد الأوروبي أمس بتصاعد التوتر مع روسيا معتبراً أن الوضع «خطير جداً» على الحدود مع أوكرانيا، كما اعتبر موسكو «مسؤولة» عن الوضع الصحي للمعارض الروسي أليكسي نافالني. وفي تطور سريع، قررت إدارة السجون الروسية أمس نقل نافالني المضرب عن الطعام منذ قرابة ثلاثة أسابيع، إلى المستشفى معتبرةً أن وضعه الصحي «مُرضٍ»، وأنه «لن يموت». ونافالني محتجز في معسكر بوكروف على مسافة مئة كلم شرق موسكو، وهو يعتبر من أكثر السجون قسوة في روسيا. وأكدت زوجته يوليا التي زارته الأسبوع الماضي أنه خسر تسعة كيلوغرامات منذ بدء إضرابه عن الطعام. من جانبه، أعلن السفير الروسي في لندن أندري كيلين أن موسكو لن تترك المعارض «يموت في السجن»، متهما نافالني بأنه «يريد جذب الانتباه». وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قبل اجتماع لوزراء خارجية الدول ال27 عبر الفيديو إن «العلاقات مع روسيا لا تتحسن. على العكس، يتصاعد التوتر في مختلف المجالات». وأشار إلى طرد دبلوماسيين بين موسكو وبراغ وإلى الوضع الصحي «المقلق جداً» لنافالني المريض والمضرب عن الطعام في سجنه. وطلب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، من السلطات الروسية توفير «علاج طبي مناسب» بشكل «عاجل» لنافالني نظرا إلى التدهور «المقلق جدا» في وضعه الصحي. كما طالب بتمكينه من «الوصول إلى أطباء يثق بهم». وصدرت تصريحات مماثلة في اليوم نفسه عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي أبدى «قلقا بالغا» حيال وضع المعارض الصحي محملا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مسؤولية كبرى». وتكثفت الضغوط على موسكو في الأيام الأخيرة ولا سيما من قبل واشنطن. واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن السبت أن مصير المعارض البالغ 44 عاما «غير عادل على الإطلاق». موسكو ترد بطرد 20 دبلوماسيا تشيكيا أعلنت روسيا أنّ 20 موظّفاً في السفارة التشيكيّة في موسكو باتوا يُعتبرون أشخاصاً «غير مرغوب فيهم» ويجب عليهم مغادرة البلاد مع نهاية يوم أمس. وتوعّدت روسيا في وقت سابق الأحد باتّخاذ تدابير مضادّة، بعد طرد تشيكيا 18 دبلوماسيّاً روسيّاً اتّهمتهم بالتجسّس. وكانت السلطات التشيكيّة أعلنت السبت طرد 18 دبلوماسيّاً روسيّاً ضالعين بحسب الاستخبارات التشيكيّة في تخريب مخزن ذخائر أسفر عن سقوط قتيلَين العام 2014. وأعلنت الشرطة التشيكيّة أنّها تبحث عن رجُلين يحملان جوازَي سفر روسيَّين تتطابق هوّيتَيهما مع المشتبه بهما في محاولة تسميم سيرغي سكريبال بغاز نوفيتشوك، هما ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف. ورأت موسكو أنّ «هذه الخطوة العدائيّة هي استمرار لسلسلة من الإجراءات المعادية لروسيا التي قامت بها جمهورية التشيك في السنوات الأخيرة». وأضافت «لا يُمكننا إلا أن نرى فيها (هذه القضيّة) أثراً للولايات المتحدة». وخلال الأسبوع المنصرم، أعلنت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات وطرد عشرة دبلوماسيّين روس ردّاً على ما اعتبرته واشنطن تدخّلات روسيّة في الانتخابات الأميركيّة وهجوم إلكتروني واسع النطاق ونشاطات مناهضة أخرى.