في تصريح جديد، أمس الجمعة، قال وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، إن إثيوبيا لن توافق أبدًا على الشروط «غير العادلة» التي تسعى إلى الحفاظ على الهيمنة المائية لمصر والسودان، على حد تعبيره. واعتبر مكونن أن المفاوضات حول سد النهضة فرصة للأطراف، إذا اتبعت مصر والسودان نهجًا بناء لتحقيق نتيجة مربحة للجانبين في إطار العملية الجارية التي يقودها الاتحاد الإفريقي. وخلال كلمة له في مناقشة عبر الإنترنت، نظمتها وزارة الخارجية الاثيوبية بالتعاون مع البعثات الإثيوبية في أوروبا، قال مكونن إن ممارسة ضغوط غير ضرورية على إثيوبيا من خلال التسييس المتعمد، وتدويل القضية، لن تجعل إثيوبيا تقبل بمعاهدة «الحقبة الاستعمارية» بشأن نهر النيل. والخميس كشفت مصادر مطلعة أن إثيوبيا شرعت في فتح البوابات العليا لسد النهضة، تمهيدًا لعملية الملء الثانية، وهو ما أثار تساؤلات تطرح حول تأثير تلك العملية على السودان ومياهه.