تواصل وزارة البيئة والمياه الزراعة، ممثلة في المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية والإدارة العامة للثروة السمكية بالوزارة، إنقاذ مجموعة من الدلافين جنحت على شواطئ محافظة في ظاهرة نادرة الحدوث على الشواطئ . قام فريق علمي مشترك بعد تلقي بلاغ من المواطنين بالمنطقة بمعاينة الدلافين، واتضح أن عددها 40 دلفيناً، جنحت مع المد إلى منطقة أشجار المانجروف، بسبب الرياح والأمواج القوية وتزامن فترة الجزر لتواجد الدلافين في هذه المنطقة الضحلة، حيث لم تستطع الخروج منها إلى المياه المفتوحة، مما أدى إلى نفوق 7 دلافين، وتم إنقاذ الدلافين المتبقية إلى منطقة آمنة، لاستعادة نشاطها وقدرتها للعودة إلى البحر. وفي السياق، أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان، أن ظاهرة جنوح الثدييات البحرية على الشواطئ، تحدث على جميع سواحل البحار والمحيطات في العالم، وهي ظاهرة كانت محل اهتمام الكثير من مراكز الأبحاث المهتمة بالحفاظ على الثدييات البحرية عالمياً، وهناك العديد من المجهودات العلمية الكبيرة في هذا المجال، للكشف عن العوامل التي تدفع الثدييات البحرية للجنوح على الشواطئ بشكل متكرر. ووجه شكره للمواطنين على تفاعلهم بالإبلاغ عن الحادثة ومساهمتهم في إنقاذ الدلافين وتفاعلهم، والذي يؤكد الحس الوطني لحفظ ثروات الوطن الفطرية، كما ناشد المواطنين بالتكاتف مع أجهزة الدولة المعنية والإبلاغ عن أي ظاهرة بيئية للحفاظ على هذه الثروات لنا وللأجيال القادمة. إلى ذلك، تابع محافظ أملج "نايف المريخي" ميدانياً، عمليات إنقاذ مجموعة من الدلافين جنحت إلى شاطئ رأس الشبعان بالبحر الأحمر صباح اليوم، في حين شاركت عمليات الإنقاذ عناصر من قوات حرس الحدود ووزارة البيئة والمياه والزراعة وبلدية أملج والدفاع المدني وعدد من المتطوعين بمساندة جمعية البر بأملج مع عدد من خبراء بيئة من قبل شركة البحر الأحمر للتطوير في عمليات الإنقاذ.