تعاني بعض مدن المملكة من انتشار الحيوانات الضالة في بعض أحيائها وخصوصاً الكلاب والقطط الضالة، ومن أهم عوامل جذب تلك الحيوانات للدخول للتجمعات السكنية هو التوسع العمراني لأماكن كانت تتواجد فيها تلك الحيوانات الضالة، إضافة إلى قلة توفر مصادر الغذاء الطبيعية لتلك الحيوانات مما يجبرها للبحث عن غذائها داخل التجمعات السكنية وخصوصاً عند أماكن المخلفات والتي عادة ما تكون موجودة بجوار المنازل والمتاجر والمطاعم والتي يمتد نشاطها لساعات متأخرة من الليل، كما أن هناك بعض الاستراحات والمزارع المنتشرة في بعض الضواحي والتي تفتقد إلى الحواجز مما يسهل على تلك الحيوانات الضالة الدخول لها. في العام الماضي شهدت الأحساء مصرع طفل من خلال إصابته بجروح وكدمات في أنحاء متفرقة من جسمه نتيجة مهاجمة مجموعة كلاب ضالة له داخل إحدى المزارع، ومساء الجمعة الماضي شهدت الرياض فاجعة أخرى تمثلت في افتراس خمسة كلاب ضالة طفلة لا يتجاوز عمرها أربع سنوات بعدما كانت مع أهلها في استراحة وخرجت من الاستراحة للحظات، فهاجمتها تلك الكلاب الضالة مما أدى إلى وفاتها. الكثير اليوم وفي ظل جائحة كورونا يعمد إلى الخروج للتريض والمشي للأجواء المفتوحة سواء في ممشى أو في بعض الطرقات الواسعة وأثناء المشي يجد بعض تلك الحيوانات الضالة من كلاب أو قطط تمشي خلفه، في حين يجد البعض ممن يقودون السيارات العديد من تلك الحيوانات تجتاز الطرقات وبسرعة وقد يعمد أثناء تفادي الاصطدام بها إلى التسبب في حوادث مرورية. الكلاب والقطط الضالة وغيرها من الحيوانات المؤذية قد نجدها في بعض المدن بشكل متزايد ولتلك الحيوانات أضرار كبرى سواء في مهاجمة الكلاب للأفراد أو نقل الأمراض أو الإزعاج من خلال أصوات النباح خاصة في أوقات متأخرة من الليل مما يزيد خوف الأطفال أيضاً وكل تلك المخاطر تتطلب تحركاً وتنسيقاً من قبل العديد من الجهات المختصة للسيطرة على تلك الحيوانات الضالة والحد من أذاها مع مراعاة الرفق وعدم إيذائها أو القسوة عليها.