بحث رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح مع المسؤولين المصريين، الأربعاء، مساعي توحيد المؤسسات الليبية، إثر وصوله إلى القاهرة في زيارة رسمية سيناقش فيها كذلك العقبات التي تواجه جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة، وقيادة المرحلة الانتقالية حتى موعد الانتخابات العامة في 24 ديسمبر من العام الحالي. وتأتي زيارة صالح للقاهرة بعد أيام قليلة من لقائه وفدا مصريا بقيادة اللواء أيمن بديع، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية. وكانت مصادر أكدت في وقت سابق، أن نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، سيعلن خلال الأيام القادمة عن توحيد 27 مؤسسة منقسمة بين شرق وغرب ليبيا، بعد جملة من الاجتماعات مع مسؤولين في شرق وغرب البلاد. وتعدّ مسألة توحيد البلاد المقسومة منذ 2014 بين الشرق والغرب، أبرز التحديات التي تواجه السلطات التنفيذية الجديدة لتحقيق المصالحة وإحلال السلام في البلاد. ولكن قبل ذلك، تواجه السلطة الجديدة عقبة انتزاع الشرعية من البرلمان لتسلمّ مقاليد الحكم والبدء في ممارسة مهامها وتنفيذ خارطة الطريق التي تنتهي بإجراء انتخابات عامّة، إذ تهدد الخلافات القائمة بين أعضاء البرلمان وانقساماتها جلسة سرت لمنح الثقة المقرر عقدها يوم الاثنين القادم، بعدما بدأ نواب يقودون تحركات لتأجيلها أسبوعا آخر، إلى حين صدور التقرير الأممي بشأن شبهة الفساد والرشاوي التي طالت عملية انتخاب السلطة الجديدة، في الوقت التي تضغط فيه الأطراف السياسية الفاعلة على رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة للحصول على نصيب من السلطة الجديدة. ومن المتوقع أن يعلن الدبيبة خلال الساعات القادمة على تشكيلة حكومته التي يتكتمّ حتى الآن على تفاصيلها، ويسلمّها إلى البرلمان لمنحها الثقة، قبل أن يلجأ لملتقى الحوار السياسي للحصول على الثقة وبدء ممارسة مهمّاته بداية من يوم 19 مارس، إذا فشل البرلمان في الانعقاد.