أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية العسكري في جبهات مأرب "جاء تنفيذا للإملاءات الإيرانية في تقويض دعوات وجهود التهدئة، ونسف فرص الحل السلمي للأزمة". وحذر الإرياني في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر، مساء اليوم الخميس، من نقل هذا التصعيد الحوثي "الصراع إلى مربعات جديدة، وجر البلد لسيناريوهات ومنزلقات خطرة". وقال" تحاول ميليشيا الحوثي الإرهابية التبرير لتصعيدها السياسي والعسكري الأخير تحت ذرائع عدة، إلا أن الواقع يؤكد أن هذا التصعيد جاء تنفيذا للإملاءات الإيرانية في تقويض دعوات وجهود التهدئة، ونسف فرص الحل السلمي للأزمة، ونقل الصراع إلى مربعات جديدة، وجر البلد لسيناريوهات ومنزلقات خطرة". وأوضح وزير الإعلام اليمني، أن "تصريحات المدعو حسن نصر الله والحشد السياسي والإعلامي الذي تقوم به رموز ما يعرف ب"المحور الإيراني" لمواكبة تصعيد ميليشيا الحوثي في جبهات مأرب، يكشف الأبعاد الحقيقية للمعارك هناك". كما أشار إلى أن ذلك "يؤكد أن الميليشيا رأس حربة لتنفيذ المشروع التوسعي الإيراني وسياسات نشر الإرهاب والفوضى في المنطقة". وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم القانونية وإصدار إدانة واضحة للتدخلات الإيرانية في اليمن، مشددا على ضرورة ممارسة الضغط اللازم على ميليشيا الحوثي لوقف تصعيدها، والانصياع لجهود التهدئة ولإحلال السلام، ورفع المعاناة عن كاهل اليمنيين. وأكد الإرياني في وقت سابق، أن الجيش والمقاومة يحرزان تقدما على جبهة مدغل التابعة لمحافظة مأرب، قائلا: "الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة مدغل (التابعة لمحافظة مأرب) يتصديان لجماعة الحوثي ويكبدانها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد". كما أكد أن الجيش والمقاومة يحققان تقدما كبيرا في هجوم معاكس في جبهة مدغل، و"باتوا على مشارف معسكر ماس الاستراتيجي". وكسرت قوات الجيش الوطني والمقاومة هجمتين انتحاريتين شنتهما الميليشيا الحوثية في جبهات نهم شرق صنعاء وجبهات شمال غرب وجنوبمأرب. ففي جبهة الجدعان نهم، تمكن الجيش والمقاومة من كسر هجوم للميليشيا حاولت التقدم من خلاله إلى مواقع الجيش في منطقة محزام ماس وسائلة المخدرة. وقال الجيش إن المواجهات استمرت لساعات تكبدت فيها الميليشيا الحوثية خسائر كبيرة، إذ سقط 17 عنصراً حوثيا، مشيراً إلى أن الجيش تمكن من إحراق وتدمير 4 آليات عسكرية. وأضاف أن طيران تحالف دعم الشرعية نفذ أثناء المعارك غارتين استهدفتا تجمعات وعربات قتالية تابعة للميليشيا في وادي الضيق والتي كانت في طريقها إلى الجبهة ذاتها. إلى ذلك كسرت قوات الجيش ورجال المقاومة هجوماً آخر للميليشيا الحوثية في جبهة حيد آل أحمد في مديرية رجبة أطراف محافظة مأربالجنوبية. وقال قائد جبهة جبل مراد العميد حسين الحليسي، إن الجيش تمكن من دحر عناصر الميليشيا التي حاولت التسلل إلى بعض مواقع الجيش الوطني في جبهة حيد آل أحمد في مديرية رحبة، مشيراً إلى أن الميليشيا تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد. وأضاف أن المعركة التي احتدمت منذ ليل الأربعاء، فشلت الميليشيا في تحقيق أي تقدم، وأنها تكبدت عشرات القتلى والجرحى بنيران الجيش والمقاومة. ولفت إلى أن الحشود والأنساق البشرية التي تزج بها الميليشيا الحوثية في مديرية رحبة جنوب غرب محافظة مأرب تعود جثثاً هامدة. وأشاد قائد جبهة جبل مراد بدور مقاتلات التحالف التي تدك وتستهدف التعزيزات العسكرية للميليشيا القادمة من محافظة البيضاء.ِ