أكملت مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية إعداد خطتها التشغيلية السنوية الثالثة - بموازنة تجاوزت 60 مليون ريال- للعام 2021 الخطة التشغيلية الثالثة ضمن خطتها الاستراتيجية الخمسية الحالية والتي ستعمل على المزيد من دعم قطاعات التعليم وتمكين القطاع غير الربحي على مستوى المؤسسات والأفراد بما يسهم في تحقيق الأثر المستدام في تنمية الإنسان. وأكد المدير التنفيذي للمؤسسة أن "سالم بن محفوظ الأهلية" المهندس ممدوح حسن الحربي أن المؤسسة تشارك -من خلال خطتها الاستراتيجية- نظيراتها في القطاع غير الربحي من أجل تحقيق التمكين المجتمعي ونمو القطاع غير الربحي بما يتماهى ومستهدفات رؤية المملكة 2030، مبيناً أنها عمدت على نحو مباشر لإدخال العديد من التغييرات على خطتها التشغيلية للعام 2020 ما سمح لها بالمشاركة الفاعلة في الجهود الوطنية لمكافحة كورونا. وأضاف الحربي: "لقد وُفقنا بفضل الله تعالى ثم دعم مجلس أمناء المؤسسة بالإضافة إلى العديد من الشراكات المميزة مع عدد من الجهات الحكومية وغير الربحية في توجيه دعمنا خلال العام الماضي لسلسلة من المبادرات والمشاريع التنموية التي تتماشى رؤية المؤسسة والحاجة التنموية للمجتمع بما يحقق رؤية المملكة 2030 في مناطق عملنا الثلاث مكةالمكرمة والمدينة المنورة وجازان". وكانت مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية قد أنهت خطتها التشغيلية السنوية الثانية ضمن الخطة الاستراتيجية الخمسية الثانية بنهاية العام 2020 بدعم العشرات من المشاريع التنموية في مجالات التعليم وتمكين الأفراد والمؤسسات الأهلية بمناطق عملها الثلاث مكةالمكرمة والمدينة المنورة وجازان، وذلك انطلاقاً من رؤيتها "الريادة في المنح التنموية المستدامة"، وشاركت المؤسسة المجتمع لمواجهة الآثار الناجمة عن الجائحة التي شهدها العالم هذا العام، حيث أسهمت في دعم الجهود الوطنية لمكافحة كورونا في تقديم السلال الغذائية وتعزيز الجوانب الصحية والتوعوية حول الأزمة بما يتجاوز 12 مليون ريال. وقدمت المؤسسة دعمها لمبادرات إعداد قيادات الصف الثاني في إدارتي تعليم مكةالمكرمةوجدة، كما استمرت للعام الثاني على التوالي بالشراكة مع إدارات التعليم في إقامة برنامج سمو للتأهيل المهني والتربوي لمعلمي المرحلة الابتدائية، وبرنامج إسهام لإعداد جيل من طلبة المرحلة الثانوية المتقن لمهارات القرن الحادي والعشرين، بالإضافة لتقديم المنح التعليمية للطلاب بهدف الحصول على الدرجات العلمية العليا. وفي تمكين القطاع غير الربحي قدمت المؤسسة إسهاماً من خلال دعم مشاريع العام 2020 في برنامجي بناء وبادر، حيث يقوم الأول على فكرة احتضان 20 منظمة غير ربحية وتعزيز قدراتها المؤسسية واستدامتها المالية، فيما يعمل الأخير على زيادة المشاركة المجتمعية عبر التطوع والريادة الاجتماعية من خلال تأهيل وإشراك 30 ألف متطوع، وإنشاء وتأسيس خمس مؤسسات ريادة اجتماعية. وفي برنامجها لتأسيس الكيانات غير الربحية التي تعمل على تعزيز دور القطاع غير الربحي في المجتمع وأداء رسالة المؤسسة وتحقيق رؤيتها استمرت المؤسسة في دعم تأسيس وتشغيل خمس كيانات متخصصة في خدمة القطاع غير الربحي ، كما قدمت الرعاية لمجموعة من المبادرات والمناسبات الاجتماعية والدعوية والعلمية. وكجزء من دورها في المجتمع وتعزيزاً لمساهمتها في العمل الأهلي والخيري، ذهب معظم دعم المؤسسة عبر الجمعيات المتخصصة إلى عدد من المؤسسات الخيرية والأوقاف والأربطة والأسر المتعففة بالإضافة إلى المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة. ونوّه الحربي بما تجده المؤسسة من دعم حكومي متمثل فيما تقدمه إمارات مناطق مكةالمكرمة والمدينة المنورة وجازان من رعاية وتذليل للصعاب في مسيرة العمل المجتمعي، وبالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي تشرف على عمل القطاع غير الربحي، ووزارة التعليم التي توفر العديد من الفرص للمؤسسة في خدمة العملية التعليمة، بالإضافة إلى الجهات التي قامت بتوقيع اتفاقيات معها لدعم ورعاية المبادرات المختلفة كبنك التنمية الاجتماعية.