في يومين متتاليين، أعلنت إثيوبيا تدشين سدين مائيين، تزامنا مع جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة المتعثرة مع مصر والسودان. وأعلنت إثيوبيا، الأحد، تدشين مشروع سد "كالد ديجو" لتطوير الري بمنطقة سلطي في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، بسعة 8 ملايين كيلومتر مكعب من المياه، وتكلفة نحو 29 مليون دولار. ويعتبر السد الثاني من نوعه خلال يومين، حيث دشنت البلاد سد "أجما شاشا" شمالي العاصمة أديس أبابا، السبت، بسعة 55 مليون متر مكعب. وحضر احتفالية تدشين سد "كالد ديجو" كل من وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سلشي بقلي، ورئيس إقليم شعوب جنوب إثيوبيا ريستو ييرداو، ووزيرة السلام مفرحات كامل. ومن المتوقع أن يكتمل بناء المشروع في غضون عامين، ويبلغ ارتفاع السد الذي يهدف إلى الزراعة المروية 27 مترا، وطوله 1.731 مترا، فيما تبلغ سعته 8 ملايين متر مكعب من المياه. وعند اكتماله، سيكون السد قادرا على تطوير 1800 هكتار من الأراضي، وإفادة أكثر من 2200 أسرة إثيوبية. وتأتي تلك التطورات تزامنا مع استئناف مفاوضات سد النهضة، الأحد، بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، لبحث النقاط الخلافية العالقة بشأن قواعد الملء والتشغيل، للوصول لاتفاق ملزم للأطراف الثلاثة. ومن المقرر أن يتابع الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري للدول الثلاث، مخرجات الاجتماع الأخير الذي عقد برئاسة جنوب إفريقيا، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، بمشاركة المراقبين والخبراء المعنيين من قبل مفوضية الاتحاد. وقد عقد فريق التفاوض السوداني حول سد النهضة برئاسة وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، اجتماعا ثنائيا السبت، مع فريق خبراء الاتحاد الإفريقى، استجابة لدعوة الخرطوم لمنح خبراء الاتحاد دورا أكبر في تسهيل التفاوض بين الدول الثلاثة، بهدف المساهمة في إعداد مسودة ثانية لمذكرة الاتفاق المقترحة التى تسلمتها الأطراف فى الاجتماع السداسى السابق فى 3 يناير.