المعروف بيولوجيًا وفِي علم الأجنة أن الخلايا العصبية بعد الولادة لا تنقسم ولا تتجدد وتتم تنميتها من خلال ما يعرف نمو الخلايا المفردة حيث تزداد حجم الخلايا بزيادة محاورها ومحتوياتها السيتوبلازمية يعني كما تقول العامة كل خلية «تفرد» نفسها بعيدًا عن الانقسام. في السنوات الأخيرة هناك جدل بحثي بإدعاء بعض الباحثين من خلال دراسات على أدمغة بشرية لمعرفة امكانية التجدد للخلايا العصبية توصل البعض منهم الى أن هناك تجددًا في بعض أجزاء من مكونات الدماغ ومن خلال فهمي وتعمقي العلمي كمتخصص بيولوجي فإن المقرر أن الخلايا العصبية لا تتجدد بعد الولادة خاصة منها خلايا الذاكرة وتخزين المعلومات ومناطق الأداء الوظيفي الثابت لان التجدد للخلايا يفقدها وظائفها وما تم اكتشافه ونشره من أبحاث جديدة حول تجدد الخلايا العصبية يمكن أن يفسر بعدة أمور منها أن هناك مناطق في الدماغ ذات اعتبار وتكوين نسيجي يمنح الدعم للدماغ يحتاج الى مزيد من الخلايا العصبية المتجددة فيكون تجدد الخلايا العصبية ضروري له خاصة الخلايا العصبية التي تعمل على مساعدة الدماغ للتخلص من عوائد خلوية ضارة وقد يكون تفسير آخر لذلك وهو وجود خلايا جذعية قادرة على التجدد تمنح الدماغ وتمده بالجديد من الخلايا العصبية الشابة ليقوم ببعض وظائفه وقد يكون التفسير الثالث وهو أن ما يتكون من خلايا في الدماغ ليست من نوع الخلايا العصبية بقدر ماهو من نوع الخلايا الداعمة للدماغ مثل الخلايا الدبقية glial cells. أكيد ان اللغة العلمية البيولوجية أعلاه قد ضايقت الكثير.. انسوا أنكم قرأتموه وانسوا فلسفتي عليكم به إلا من كان متخصصًا بيولوجيًا أو متخصص مخ وأعصاب.. ونأتي الى المهم وهو تجدد الدماغ فمن المهم أن تكون للدماغ والخلايا العصبية رياضة وتمارين وتدريبات متنوعة مثلها في ذلك مثل الخلايا العضلية والعضلات في الجسم فان ذلك يحيي الدماغ ويمنح خلاياه العصبية تجددًا منقطع النظير وصدقوني إذا كانت الرياضة البدنية والمشي يجددان الناحية الفسيولوجية والايضية والنفسية للجسم فان الرياضة الدماغية وتعريض الخلايا العصبية للمزيد من التمرينات والتدريبات يمنحان العقل والدماغ تجددًا عطائيًا وذهنيًا ونفسيًا لا نظير له كما انها تحفظه من أمراض مثل الزهايمر والبركنسون والقلق والتوتر والخوف ويتم ذلك من خلال عدة أمور منها القراءة المتجددة وزيادة مساحة المعلومات وتناول أمور الحياة بتنوع ومصادر متعددة وتعريض الدماغ للجديد اليومي وعدم البقاء على حالة من السكون والثبات المتكرر كل يوم. ان تناول أوقات العمر بتجديد الأعصاب والخلايا العصبية من خلال تعريضها على الجديد من أمور الحياة بكافة أشكالها العلمية والثقافية والترفيهية والغذائية والجسمية وكل ما يمكن أن يكون جديدًا فإنه يعمل بطريقة سحرية على تجديد المحتوى العصبي مما يجعل هناك وظيفة لبعض أنواع الخلايا العصبية الدماغية وهي مقدرتها على إزالة كل ما له علاقة بضرر خلايا الدماغ وتعمل كنوع من «المكانس» التي مهمتها تنظيف الدماغ من الشوائب الخلوية الضارة ومنح الدماغ مفاهيم ومهام جديدة تتجدد بها حياته وحيويته وتبعد عنه شبح الأمراض.