قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إن جريمة قتل أحلام العشاري وجنينها وترويع أطفالها الأربعة من قبل مشرف حوثي في مديرية العدين بمحافظة إب، ليست حالة فردية أو حادثاً عرضياً.وأكد معمر الإرياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن «هذه الجريمة المروعة تختزل مأساة الملايين من نساء وأطفال اليمن في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتكشف عن سياسة ونهج وسلوك يومي لميليشيا تبطش بالمدنيين بهدف إرهابهم وإخضاعهم لمشروعها الأمامي وامتدادها الفارسي».وأوضح الإرياني أن مشهد طفلي العشاري وهما يتشبثان بجثمان والدتهما التي قتلتها ميليشيا الحوثي منتظرين أن تصحوَ لتحضنهما من جديد، يحكي تفاصيل جريمة قتل مروعة يهتز له الضمير الإنساني، لكنها لم تلفت انتباه المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان لإدانتها وإنصاف ضحاياها. وأشار الإرياني إلى أن دموع طفلي محمد العشاري هي دموع كل نساء وأطفال اليمن التي روت ترابها وسهولها وجبالها ووديانها، في ظل صمت المجتمع الدولي والمتاجرين بشعارات حقوق الإنسان الذين خذلوا اليمنيين، وتنصلوا عن مسؤولياتهم القانونية، واكتفوا بقراءة فصول الإرهاب الحوثي. على صعيد آخر حذر محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي من مخطط لمليشيا الحوثي يستهدف خلخلة النسيج الاجتماعي والقبلي في المحافظة، عبر إثارة النعرات والثارات والخلافات بين القبائل اليمنية، بهدف إدخالها في معترك دموي كارثي قد يطال الجميع ويتسبب بمزيد من نزف الدم اليمني.وقال العكيمي «ان القبيلة اليمنية كانت ولا تزال السند والزناد الذي يحمي الجمهورية ويثبت دعائم الدولة، وقدمت خيرة رجالها وأبنائها شهداء في سبيل التصدي لمشروع الإمامة الكهنوتية التي تمثل العدو الأول والتاريخي للمجتمع اليمني والقبيلة اليمنية».وأضاف أن الحوثية تسعى لخلخلة وحدة المجتمع اليمني، كونها تحمل عداء وحقد طائفي ممنهج على اليمن أرضا وإنسانا، ولا ترى في ابناء القبائل الا وقود لحربها وتزج بهم في معارك مع اهلهم واقاربهم ومناطقهم في الجوف ومأرب، كما تنتهج التعنت والتزمت في مناطق القبائل الأخرى ما يثبت خططها الشيطانية في تدمير القبيلة اليمنية والحط من شأنها لصالح فكرها الطائفي والسلالي ومشروعها الكهنوتي.ودعا العكيمي وجهاء وأبناء الجوف والمحافظات المجاورة إى ضرورة الالتحام والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه المشاريع الخبيثة التي ستلقي بتأثيراتها على مستقبل الأجيال، وعدم الانجرار وراء الأهداف الشيطانية الحوثية التي تسعى لإيقاظ الفتنة والصراعات الثأرية القديمة بين القبائل المختلفة.