سجّلت الولايات المتّحدة مساء أمس الأول الثلاثاء أكثر من 200 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية جديدة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز. وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعًا في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 أنّه بين الساعة 20:30 من مساء الإثنين والساعة 20:30 من مساء الثلاثاء (01:30 ت غ الأربعاء) سجّلت الولاياتالمتحدة 201.961 إصابة جديدة بالفيروس و1,535 وفاة ناجمة عن الوباء. وهذه الحصيلة المرتفعة كثيرًا والتي تعزى في جزء منها إلى تأخّر جمع البيانات خلال العطلة الأسبوعية ترفع الحصيلة التراكمية لأعداد المصابين بالفيروس في الولاياتالمتحدة إلى 10,238,243 شخصًا توفي منهم لغاية اليوم 239,588 شخصًا. إلى ذلك، أثارت النتائج الواعدة للغاية لتجربة لقاح ضد فيروس كورونا تفاؤلا في جميع أرجاء العالم، حتى مع فرض قيود أكثر صرامة في أوربا والشرق الأوسط لمحاولة القضاء على أسوأ جائحة منذ قرن. وأظهر إحصاء ل»رويترز» أن أكثر من 51.1 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و265,884 حالة. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019. وجلبت أخبار اللقاح بعض الارتياح من صورة قاتمة في جميع أرجاء العالم، وآخرها وفاة المفاوض الفلسطيني المخضرم صائب عريقات جراء مضاعفات فيروس كورونا عن عمر يناهز 65 عامًا. وقالت شركتا «فايزر» (الولاياتالمتحدة) و»بايونتك» (ألمانيا) إن لقاحهما، الذي يؤخذ على جرعتين تفصل بينهما 3 أسابيع، «فعال بنسبة 90 %» على ما أظهرت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجربة السريرية الجارية. ولم تكشف الشركتان عن تفاصيل هذه النتائج. وانتعشت الأسهم في بعض الصناعات التي تضررت بشدة من قيود السفر والتباعد الاجتماعي وعمليات الإغلاق على أمل عودة العالم إلى طبيعته بعد الإعلان المفاجئ. يُنظر إلى اللقاح على أنه أفضل أمل لكسر حلقة الطفرات القاتلة للفيروس والقيود الشديدة في معظم أنحاء العالم منذ ظهور كوفيد-19 لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي، وما نتج عنه من تداعيات مدمرة على الاقتصاد العالمي. وتتوقع «فايزر» القيام بالإجراءات الأخيرة قبل الحصول على موافقة السلطات الأميركية على طرح اللقاح هذا الشهر، كما توقعت توفير 50 مليون جرعة في 2020 و1.3 مليار العام المقبل.