يستعد الاتحاد السعودي للرياضة للجميع لإطلاق النسخة الثالثة من تحدي "معًا نتحرك" تزامنًا مع اليوم العالمي لمرض السكري، حيث سينظم هذه الفعالية بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة بالرعاية الصحية، التي تهدف إلى تعزيز القدرات العلاجية للأشخاص المصابين بداء السكري أو بإحدى الأمراض المزمنة، كما تحظى هذه الفعالية الرياضية بدعم من السفارة الدنماركية في العاصمة السعودية الرياض. ويهدف اليوم العالمي للسكري، الذي يعد أكبر حملة توعية عالمية حول مرض السكري، إلى تسليط الضوء على التحديات الصحية المتعلقة بمرض السكري، وتعزيز الجهود الطبية في تقديم العلاج، وتشجيع العمل المستدام للوقاية من المرض، أو تحسين سبل التعامل مع هذا المرض, إذ يدعو الاتحاد السعودي للرياضة للجميع ودعمًا لهذه الحملة العالمية جميع أفراد المجتمع السعودي إلى المشاركة في النسخة الثالثة من سلسلة "معاً نتحرك"، التي تبدأ في 4 نوفمبر، وتنتهي بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر. وأوضح الاتحاد أن المشاركة للكبار في تحدي المشي أو الجري لمسافة 21.1 كم، بينما يمكن لصغار السن المشاركة في سباقات المشي أو الجري لمسافة 14 كم، حيث سيحصل كل متسابق في المراحل النهائية على ميدالية، فيما يحصل جميع المتسابقين على شهادات مشاركة. دعوة للجميع وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع: "نريد أن نرى أفراد مجتمعنا وهم يشاركون في هذه الفعالية الرياضية، على مدار 11 يوماً، وحتى في 14 نوفمبر، وذلك من خلال اصطحاب أفراد أسرهم للمشاركة في اليوم العالمي للسكري، كما يمكن للمتسابقين مشاركتنا الفيديو والصور الخاصة بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك للمساهمة في تعزيز مستوى الوعي بمرض السكري". وتعد جهود تعزيز مستويات الصحة من خلال اتباع نمط معيشي صحي في جميع أنحاء المملكة أحد أهم أهداف الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، حيث يتم تنظيم هذه الفعالية تحت شعار برنامج "جودة الحياة"، أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030. وتحظى هذه الفعالية بدعم من وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية السعودية. وتصف منظمة الصحة العالمية مرض السكري بأنه "مرض مزمن يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يؤدي بمرور الوقت إلى وقوع أضرار جسيمة في القلب، والأوعية الدموية، والعينين، والكلى، والأعصاب"، ويعد داء السكري من الفئة الثانية من الأمراض التي تعرف بأنها الأكثر شيوعًا في العالم، وتحدث الإصابة بهذا المرض، عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين، أو لا ينتج كمية كافية من الأنسولين. وعلى الرغم من الزيادة المستمرة في أعداد الأشخاص المصابين بمرض السكري حول العالم، إلا أن هناك الكثير من الوسائل التي يمكن القيام بها للوقاية من مرض السكري أو التحكم فيه، وعلى رأسها ممارسة الأنشطة البدنية، فهي من أهم الوسائل التي يمكن أن تقي أو تتحكم في هذا المرض، فيما تتفرع غالبية النصائح الطبية حول سبل التعامل مع هذا المرض إلى عنصرين، وهما النظام الغذائي، والتمارين الرياضية. وتقدم منظمة مرضى السكري بالمملكة المتحدة بعض النصائح البسيطة عندما يتعلق الأمر بالتغذية، بما في ذلك اختيار المشروبات التي لا تحتوي على السكر المضاف، واختيار الكربوهيدرات الغنية بالألياف، وتناول الكثير من الفواكه والخضروات، وإدراج الدهون الصحية في النظام الغذائي، في حين توصي معظم جمعيات مرض السكري بأن لكل شخص متطلباته الغذائية الخاصة به. وفي ذات الوقت، توجد بعض الإرشادات العامة التي يتم الإشارة إليها على نطاق واسع، مثل المواظبة على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية المعتدلة يومياً لمدة 30 دقيقة على مدار 5 أيام في الأسبوع، أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة لمدة 15 دقيقة على مدار 5 أيام في الأسبوع، حيث تشمل الأنشطة المعتدلة المشي وركوب الدراجات، والسباحة، وحصص التمارين الرياضية الخفيفة عبر الإنترنت، فيما يمكن أن تشمل التمارين المكثفة الجري والأنشطة الرياضية الجماعية الديناميكية. وفي المملكة ، تسهم الجهود المشتركة لكل من الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، ووزارة الرياضة، والعديد من الجهات الشريكة في القطاعين الخاص والعام في تعزيز مستوى الصحة في المجتمع، حيث يمكن للجميع الوصول بسهولة إلى مجموعة واسعة من التمارين الرياضية في جميع أنحاء المملكة. ومن هذا المنطلق، يسعى الاتحاد السعودي للرياضة للجميع والجهات ذات الصلة إلى دعم جميع الفرص التي تسهم في تعزيز مستوى اللياقة البدنية في المملكة. كما ساهم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في جعل ممارسة النشاط البدني أمراً ممتعاً، ووسيلة حيوية للحفاظ على الصحة البدنية، من خلال إطلاق شتى الفعاليات الرياضية، وحصص ممارسة الأنشطة الرياضية عبر الإنترنت، وتفعيل دور الحدائق العامة لممارسة الرياضة، إضافة إلى تنظيم الحملات الصحية. وشملت الفعاليات، والأنشطة الرياضية، والحملات المتنوعة التي أطلقها الاتحاد السعودية للرياضة للجميع النسخة الأولى من تحدي "معاً نتحرك" التي أطلقت في شهر يوليو الماضي، بمشاركة أكثر من 2600 شخص في تحدي الركض والمشي في نصف ماراثون أو ماراثون كامل، خلال 10 أيام، لمسافة اجمالية 44,850 كم. وأقيمت النسخة الثانية من هذه الفعالية بالشراكة مع شركة نايكي الرياضية في الفترة ما بين 4 و13 أكتوبر، وشارك العديد من أفراد المجتمع في 4 تحديات، شملت مسافات 15 كم، و20 كم، و25 كم، و30 كم، وبمسافة إجمالية تقدر بنحو 90 كم، وذلك على هامش احتفالات اليوم الوطني التسعون للمملكة. وستسهم النسخة الثالثة من هذه الفعالية في إتاحة الفرصة لدعم مجتمع صحي، حيث يمكن للمشاركين المشي والركض معاً، في سبيل الحفاظ على مستويات اللياقة البدنية لديهم. هذا، ويمكن لجميع الراغبين في المشاركة في هذا التحدي التسجيل عبر هذا الرابط: https://sfa.sa/ST3.